لماذا تغيب الرواية عن رصد ظاهرة الإرهاب؟.. صلاح السروى: الكتاب يثقون فى الحل الأمنى.. ومروة مختار: المبدع يحتاج وقتا للتحليل.. وأحمد حسن: الكتابة لا تكون على دخان الحرائق وتحتاج تأملا

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 09:30 ص
لماذا تغيب الرواية عن رصد ظاهرة الإرهاب؟.. صلاح السروى: الكتاب يثقون فى الحل الأمنى.. ومروة مختار: المبدع يحتاج وقتا للتحليل.. وأحمد حسن: الكتابة لا تكون على دخان الحرائق وتحتاج تأملا د.صلاح السروى ود.مروة مختار
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع تزايد العمليات الإرهابية فى الأوانة الأخيرة، خاصة بعد حادث مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بمدينة العريش، ومع تضافر الجهود فى مساندة الجيش والشرطة فى معركتهم مع قوى الظلام، لاحظنا قلة الأعمال الأدبية التى تتحدث عن الظاهرة وتحلل شخصية الإرهابى بالتوازى مع الحدث، خاصة فى السنوات الأخيرة من بعد الثورة.

 

التقرير التالى استطلع آراء بعض النقاد وأساتذة الأدب فى عدد من الجامعات المصرية للحديث عن هذه الموضوع..

 

صلاح السروى: الكتاب يثقون فى الحل الأمنى

الدكتور صلاح السروى
الدكتور صلاح السروى

 

قال الدكتور صلاح السروى أستاذ الأدب الحديث والمقارن بكلية الآداب جامعة حلوان إن العمل الروائى غير الشعر أو المسرح، والذى يكتب بشكل لحظى تعبيرا عن حالة معينة، بعكس الرواية تحتاج إلى وقت من أجل اختبار الرؤى والأفكار وتشبيك الأحداث والمواقف، مؤكدا أن الرواية تشبه العمل السينمائى.

 

وأضاف "السروى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإرهاب لم يكن يشكل ظاهرة لدى البعض، وذلك للثقة الكبيرة بداخلهم فى الجيش والشرطة وقدرتهم على القضاء عليه، متصورا أن الفترة المقبلة ربما تشهد العديد من الأعمال التى تناقش العمليات الإرهابية بشكل أوسع، بعدما تكون هناك رؤى جديدة وأفكار تساهم فى إنتاج العمل.

 

وأشار الدكتور صلاح السروى إلى أن الكتابة عن الإرهاب لم تكن منعدمة بدليل تقديم بعض الأعمال الأدبية التى ناقشت تلك الظاهرة، مثل رواية السلفى للدكتور عمار على حسن، وأساطير رجل الثلاثاء لصبحى موسى، ومن قبلهم رواية استراحة الشيخ نبيل للكاتب عبد الستار حسين.

 

مروة مختار: المبدع يحتاج وقتا للتحليل

الدكتورة مروة مختار
الدكتورة مروة مختار

 

من جانبها قالت الناقدة الدكتورة مروة مختار، أستاذ الأدب بالجامعة الأمريكية، إن العمل الإبداعى يختلف عن العمل الصحفى.. الثانى مهمته نقل الحدث بشكل فورى يتزامن مع حدوثه، وتتناسب سرعة نقله طرديا مع ظهور المواقع الإلكترونية للأخبار ووسائل التواصل لاجتماعى.

 

وأضافت مختار، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه قد يكون هناك بعض المبدعين ينفعل انفعالا لحظيا ويكتب ما تجيش به مشاعره لحظة الحادث، لكن الأغلب من وجهة نظرى يحتاج لمزيد من الوقت لتأخد الفكرة طريقها فى مخيلته رصدا وتحليلا وتصويرا، فهو لا ينقلها نقلا حرفيا لكنه يرصدها من خلال وجهة نظره فيها ويوظفها مع أحداث متشابكة فى عمله الإبداعى.

 

وأوضحت الدكتورة مروة مختار أن هذه الظاهرة قد عولجت من قبل فى عدة كتاب على مستوى الكتابة الدرامية أو بعض الأعمال الإبداعية التى تم تحويلها التى حولت لأعمال درامية انطلاقا من أيدلوجيا متباينة لكنها تتفق على إدانته، قد تتجه لمعالجتها شكليا أو من حيث المضمون والنسق الاجتماعى الراعى له أو الدافع لتشكل شخصية الإرهابى بصرف النظر إن كان الإرهاب بالنسبة له عقيدة يؤمن بها أو كان عملا يرتزق منه كما نرى حولنا فى أكثر من عمل فى فترات سابقة، مثل فيلم الإرهابى لوحيد حامد ومسلسل العائلة وفى بعض أجزاء ليالى الحلمية وأرابيسك وحديثا مسلسل الجماعة.

 

أحمد حسن: الكتابة لا تكون على دخان الحرائق وتحتاج تأملا

الناقد أحمد حسن عوض
الناقد أحمد حسن عوض

 

من جانبه أرجع الناقد أحمد حسن عوض ذلك كون تلك الظاهرة غريبة وطارئة على المجتمع المصرى، بينما كانت القضايا الكبرى فى السابق هى ما تخص النهضة أو الصراع مع الكيان الصهيونى، فكان الروائيون مشغولين بقضايا النهضة ومعالجة آثار نكسة عام 1967 على المجتمع والتصدعات التى حدثت.

 

وتابع حسن عوض، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الكاتب يحتاج وقتا للتمثل وأن الإبداع لا يكتب على دخان الحرائق، خاصة أن الأحدث لا زالت دائرة.

 

ولفت الناقد أحمد حسن عوض إلى أن العمل الروائى يحتاج إلى فترة زمنية، ويحتاج الروائى والمبدع لوقت لرحابة التأمل وتفعيل الإبداع فى عمل جيد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة