أثري: الحضارة المصرية القديمة باقية حتى الآن بفضل سواعد شبابها

الجمعة، 03 نوفمبر 2017 06:00 م
أثري: الحضارة المصرية القديمة باقية حتى الآن بفضل سواعد شبابها الاهرامات
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الأثرى على أبودشيش، أن الحضارة المصرية القديمة ظلت باقية حتى الآن بفضل سواعد شبابها الذين كان لهم الدور البارز والفعال فى بقاء تلك الحضارة الشامخة بما تحويها من تقدم وأسرار لاتزال تحير العقول .

وقال أبودشيش، إنه كان للشباب فى مصر القديمة دور كبير فى إرساء قواعد الحضارة المصرية، فمنذ الوهلة الأولى عمل هؤلاء الشباب وتكيفوا مع البيئة المحيطة بهم، ففى الأسرة الثالثة عصر الملك سنفرو تم إنجاز أول بناء حجرى كبير فى العالم وهو هرم "زوسر المدرج" بسقارة، وقد صممه المهندس العبقرى إيمحتب.

وأضاف أنه فى العصر الذهبى للمملكة القديمة، خاصة الأسرة الرابعة، تم بناء أعظم عمل هندسى (هرم الملك خوفو) ، وعمل الشباب تحت قيادة المهندس الكبير عنخ خاف، وكانت الدولة ترعاهم رعاية كاملة كما هو موضح فى مقابر عمال بناه الهرم التى اكتشفها عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، كما عمل هؤلاء الشباب فى بناء المعابد والمقابر لملوكهم ومن أعظمها معبد الدير البحرى والكرنك وهابو والأقصر ومقبرة نفرتارى وتحتمس ورمسيس وغيرها .

وأشار إلى أن الشباب فى مصر القديمة تولوا مناصب رفيعة المستوى مثل منصب ملك مصر، والوزير وقائد الجيش والطبيب الملكى والكاتب الملكى، ومن أشهر الملوك الذين اعتلوا حكم مصر وهم شباب صغار الملك توت عنخ آمون الذى حكم فى الثامنة من عمره واستمر فى الحكم لمدة 10 سنوات، وارتبطت شهرة هذا الملك الشاب بلغز وفاته، حيث توفى فى عمر ال 19، إضافة إلى الكشف عن مقبرته المليئة بالكنوز .

 

وتابع أبو دشيش أنه من أشهر من قاد الجنود وشارك فى تحرير البلاد من حكم الهكسوس الملك كامس وأحمس الأول خلفا لوالدهما الملك سقنن رع، فكان تحرير مصر على يد الشابين على رأس الجيش، مؤكدا أن الجيش المصرى كان هو الجيش الوحيد الذى لا يحمل فى طياته أى نوع من المرتزقة، بل كان قائما على شباب مصر الأوفياء .

وأكد  الباحث الأثرى أن من أول الجامعات المصرية (بر عنخ) بيت الحياة ، والتى كانت تعلم الشباب المصريين علوم الفلك والطب والكمياء، وذلك ما قادهم إلى التقدم الهائل فى جميع العلوم منذ آلاف السنين، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من الشباب والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم فى عملية التطوير، كما يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسى حاليا للاجتماع معهم من خلال مؤتمرات الشباب الدورية التى تعقد فى المحافظات، إضافة إلى منتدى شباب العالم الذى ستنطلق فعالياته الأحد، ويشارك فيه 3 آلاف ضيف، ينتمون إلى أكثر من 100 جنسية من مختلف أنحاء العالم، ويتضمن المنتدى عقد جلسات نقاشية لإجراء حوار حول مختلف القضايا، سياسية واقتصادية وثقافية، والتحديات العالمية التى تؤثر وتتأثر بالشباب.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة