تضحية جديدة لرجال الشرطة.. النقيب محمود طارق يفقد حياته أثناء تأمين السفارة الفرنسية.. سيارة صدمته أثناء توجهه لفحص مشتبه به.. نشر صورة "الحايس" وأكد لأصدقائه أنه سيعود حيا.. وصارع الموت 4 أيام بمستشفى الشرطة

الجمعة، 03 نوفمبر 2017 12:00 ص
تضحية جديدة لرجال الشرطة.. النقيب محمود طارق يفقد حياته أثناء تأمين السفارة الفرنسية.. سيارة صدمته أثناء توجهه لفحص مشتبه به.. نشر صورة "الحايس" وأكد لأصدقائه أنه سيعود حيا.. وصارع الموت 4 أيام بمستشفى الشرطة النقيب محمود طارق
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تضحية جديدة بطلها ضابط شرطة برتبة نقيب جاءت أثناء تأدية عمله بمديرية أمن الجيزة، حيث صدمته سيارة مسرعة أثناء عبوره الطريق أمام مقر السفارة الفرنسية المسئول عن تأمينها، حيث أنه عندما اشتبه فى أحد الأشخاص أمام مبنى السفارة، وأثناء توجهه إليه مسرعا محاولا اللحاق به، ظهرت سيارة مسرعة أطاحت به، فسقط مصابا بارتجاج بالمخ، ليتم نقله إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وإيداعه غرفة العناية المركزة يصارع الموت، حتى فاضت روحه إلى بارئها معلنة وفاته.

النقيب محمود طارق وسط زملائه
النقيب محمود طارق وسط زملائه

 

النقيب محمود طارق ضابط شرطة بمديرية أمن الجيزة، تخرج عام 2013، وبدأ حياته الشرطية، بقسم شرطة العجوزة، قضى بها فترة من الوقت ونال من التدريب ما يؤهله لمواجهة صعاب رجال الشرطة فى التعامل ع الخارجين عن القانون، حتى تم نقله إلى قسم شرطة الطالبية.

 

شهادة تكريم من مدير أمن الجيزة
شهادة تكريم من مدير أمن الجيزة

 

وتمكن خلال فترة عمله من ضبط عدد من المسجلين خطر، وحائزى الأسلحة النارية، والمواد المخدرة، حتى اكتسب شهرة بين أبناء الطالبية، لنزاهته وتصديه لمعتادى الإجرام، ليواصل رحلته فى مواجهة الجريمة، عقب نقله إلى منطقة اكثر سخونة فى عالم الجريمة، وهى منطقة بولاق الدكرور، وقضى بقسم بولاق مدة زمنية حتى صدر قرار بنقله خلال حركة التنقلات التى اعتمدها مدير أمن الجيزة، إلى مركز شرطة أطفيح، ثم انتهى به المطاف بنقله إلى إدارة قواة أمن الجيزة، حيث تم تعينه مسئول تأمين السفارة الفرنسية الكائن مقرها بدائرة قسم الجيزة.

النقيب محمود طارق..
النقيب محمود طارق..

 

وأثناء أداء عمله بتأمين مبنى السفارة ومحيطها، اشتبه فى أحد الأشخاص فى الاتجاه المقابل للسفارة، فأسرع لعبور الطريق لفحصه، والتأكد من هويته، إلا أن سيارة مسرعة ظهرت فجأة أثناء عبوه الطريق، واصطدمت به مما أسفر عن سقوطه أرضا وإصابته بارتجاج بالمخ، فسارع زملاؤه إلى نقله إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وأجرى له الأطباء عملية جراحية، وتم ايداعه غرفة العناية المركزة لخطورة خالته، وبعد مرور 4 أيام على نقله إلى المستشفى فارق الحياة، متأثرا بالإصابة التى لحقت به، ليجاور زملاءه الذين استشهدوا قبله، خاصة أبطال معركة الواحات.

ونشر "طارق" قبل وفاته عبر حسابه الخاص على موقع فيسبوك صورة صديقه النقيب محمد الحايس، وأبدل صورة الحساب الرئيسية، بصورة الحايس، يوم 21 أكتوبر قبل وفاته بعدة أيام، وقبل إعلان خبر تحرير النقيب محمد الحايس من يد العناصر الإرهابية، حيث أكد لزملائه أنه يشعر أن الحايس ما زال حيا، وسيعود سالما.

وحصل النقيب محمود طارق على تكريم وشهادة تقدير من اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة السابق، منتصف شهر يناير الماضى، تقديرا لجهوده فى حفظ الأمن، واستمرار الرسالة الأمنية على الوجه الذى ينشده الوطن والمواطن.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة