سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على تعاظم خطر كوريا الشمالية، بينما يبدأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، جولته إلى آسيا.
وقالت الصحيفة - فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الجمعة - إن ترامب، يبدأ غدًا جولته الأطول والأكثر ترقبًا فى أول عام من توليه منصبه، والتى تستمر 10 أيام يزور خلالها خمسة دول آسيوية، غير أن التركيز الأكبر ينصب على الدولة التى لن يتوجه إليها ترامب، ألا وهى كوريا الشمالية.
وأضافت أن رغبة بيونج يانج، فى أن تعتبر قوة نووية عالمية - مع محاولات العالم المتقدم لتقويض هذا الطموح - سيكون موضوعا يتم مناقشته فى كل اجتماع ثنائى ومناقشة اقتصادية وإعلان تجارى طوال جولة ترامب.
ونقلت الصحيفة، عن مسئولين فى الإدارة الأمريكية، قولهم، إن جولة ترامب، المطولة من شأنها تحديد نهجه إزاء الصين، كما أنها توفر فرصة أمام البيت الأبيض لاتخاذ خطوات مع قوى آسيا الاقتصادية نحو تقليص عجز واشنطن التجارى.
وفى السياق ذاته، قال مستشارو ترامب، إن أولوية الرئيس القصوى هى إدارة العلاقات مع الدول المجاورة لكوريا الشمالية والضغط لممارسة مزيد من الضغوط على سعى بيونج يانج وراء الأسلحة النووية.
ونسبت الصحيفة، إلى مستشار الأمن القومى الأمريكى، الجنرال هربرت ماكمستر، قوله، إن زيارة ترامب ستركز على ثلاثة أهداف، أولا، تعزيز العزم الدولى على نزع الأسلحة النووية فى كوريا الشمالية، ثانيا، تعزيز حرية وانفتاح منطقة المحيط الهادئ الهندى أو ما تسمى بـ"الهندو-باسيفيك"، ثالثا، السعى إلى تحقيق معدلات تبادل تجارى منصفة.
ورأت (وول ستريت جورنال)، أن خط سير ترامب، يؤكد الرسالة التى يريد إرسالها إلى زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، إذ أنه سيقضى النصف الأول من جولته فى ثلاثة دول من أقرب جيران كيم، وهى اليابان وكوريا الجنوبية والصين، على أن ينهى رحلته بزيارة فيتنام والفلبين، وهما دولتان تستضيفان قمم دولية.
ومن المقرر أن يجتمع ترامب، فى اليابان وكوريا الجنوبية والصين - أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة فى آسيا - مع القادة الذين أعربوا عن شعورهم بالإحباط حيال المساعى النووية لكوريا الشمالية.
واختتمت الصحيفة الأمريكية، تقريرها، أنه "بينما يسعى ترامب لممارسة ضغوط إضافية على كوريا الشمالية مع استمراره فى اقتراح استخدام القوة العسكرية، تتباين استجابات نظرائه الآسيويين حيال بيونج يانج"، فيما قال باحثون دوليون، إن كيفية اجتياز ترامب، هذه الخلافات والسماح لديناميكيات علاقاته الفردية مع هؤلاء القادة بتشكيل السياسة الأمريكية سيساعد فى تحديد نجاح أو فشل زيارته الرسمية الأولى إلى آسيا على المدى القصير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة