انتهت فعاليات مؤتمر "الاتجاهات الحديثة للتدريب والتعليم" اليوم السبت، والذى عقد على مدى 3 أيام برعاية وحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وبمشاركة الجمعية العامة للتنظيم والإدارة والتنمية بالتعاون مع المعهد القومى للجودة التابع لوزارة التجارة والصناعة وأكاديمية السادات للعلوم الإدارية وهيئة تعليم الكبار ووزارة التربية والتعليم، وقد شارك فى المؤتمر نخبة من خبراء الجودة والتعليم من عدد من الدول العربية والأجنبية .
وأكد الدكتور محمد عتمان رئيس مجلس إدارة المعهد القومى للجودة، التابع لوزارة الصناعة، فى بيان له اليوم، إن مشاركة المعهد فى هذا الحدث الهام تأتى فى إطار اهتمام وزارة التجارة والصناعة بإبراز دور الجودة وأهميتها فى التعليم والتدريب، حيث يمثل هذا المؤتمر رافداً هاماً فى البناء العلمى لدعم المنظومة القومية للجودة فى التعليم بهدف إيجاد خريج تقنى ومهنى متميز ذو كفاءة عالية، لافتاً إلى أن المعهد القومى للجودة يعد بيت الخبرة الوطنى المختص بنشر وتحسين ثقافة ومفاهيم انشطة الجودة فى المجتمع المصرى بكافة قطاعاته الانتاجية والخدمية وبما يتوافق مع النظم والمعايير الدولية والعالمية كما يتولى المعهد طبقا لقرار إنشاؤه منح شهادات الصلاحية لمقدمى خدمات التأهيل والتدريب ومراجعة المقررات التدريبية فى مجالات الجودة والبيئة والسلامة والأنشطة المتعلقة بها.
وقال إن التدريب والتعليم يعتبران من العوامل الأساسية فى تطبيق فكر وفلسفة الجودة الشاملة من خلال نشر الوعى لتمكين العاملين من تطبيق منهجية إدارة الجودة الشاملة فى أعمالهم اليومية وفى علاقاتهم مع العملاء، وذلك بهدف تحقيق مستويات أعلى من الكفاءة والفعالية، لافتاً إلى أهمية توجيه التدريب نحو جميع فئات العاملين وفى مختلف المستويات الإدارية،حيث يتناول التدريب أهمية الجودة وأدواتها وأساليبها والمهارات اللازمة وأساليب حل المشكلات ووضع القرارات ومبادئ القيادة الفعالة والطرق الإحصائية وطرق قياس الأداء.
وأشار عتمان إلى أن الجودة أصبحت من العناصر الأساسية التى تعمل على تقييم اداء المؤسسات التعليمية، وبصفة خاصة فى مجال جودة التعليم التقنى والمهنى من خلال عناصره والتى تشمل الطالب والطاقم الاكاديمى والبرامج الاكاديمية والبحث العلمى للخروج بنتيجة ارضاء العميل فى السوق المحلى والاقليمى بمقدار المنافسة التى ستعمل عليه المؤسسة التعليمية بالخروج بمنهج ذو جودة وتوعية وكفاءة عالية مما سيعود على المجتمع المحلى والاقليمى بالفائدة والانتاجية العالية وتحسين الاداء الادارى والاكاديمى .
ولفت إلى أهمية بناء مؤسساتنا التعليمية عامة والتقنية والمهنية والتكنولوجية خاصة على اساس ممنهج يتيح فيه معايير الجودة العالمية والتى تعمل على تخريج طلبة وطالبات وتطوير وتأهيل الاكاديميين من أجل النهوض بمجتمعنا المصرى وذلك من خلال استحداث أو تحديث إدارة الجودة بمؤسساتنا التعليمية التقنية والمهنية والتكنولوجية بما يتلاءم بين مخرجات التعليم التقنى والمهنى وسوق العمل من حيث النوعية والجودة والكمية المتعلقة بالجودة بشكل مؤكد.
جدير بالذكر ان المؤتمر قد ناقش على مدى الـ 3 ايام دور القطاع الحكومى ومنظمات المجتمع الأهلى والمدنى فى تطوير التعليم والتدريب من منظور الجودة الشاملة، وأهمية التعليم المهنى فى الحياة الاقتصادية وأثرها على التنمية، ودور الإعلام المهنى فى نهضة التعليم والتدريب لتحقيق الجودة الشاملة، والتجارب الدولية والعربية للتعليم منها التجربة اليابانية والتجربة الصينية والتجربة الإيطالية وأهميتها فى تحسين التعليم، ويناقش أيضا المعاير الدولية للتدريب والتعليم طبقا للمواصفات الدولية "ISO".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة