تعانى منطقة بلبيس الصناعية بالشرقية، انعدام المرافق بالرغم من إنها منطقة صناعية معتمدة، الأمر الذى كبد أصحاب المصانع خسائر مادية، نظر لتأثر منتجات وبالأخص الغذائية وكذلك المواتير والغلايات بارتفاع نسب الملوحة فى المياه ، و كذلك اعتمادهم على سيارات الكسح فى الصرف الصحى.
وعلى بعد أقل من ساعة من مطار القاهرة وقرية البضائع تقع منطقة بلبيس الصناعية، والتى أقيمت فى هذا الموقع المميز منذ عدة سنوات لجذب المستثمرين لإقامة مصانع وتشغيل الأيدى العاملة، ولكن: "لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن"، فبعدما بدأت عجلات الإنتاج تدور، أضطر العديد منهم لإغلاق مصنعة، بعدما وقع بين رحايا موظفين المحليات بين انعدام الخدمات .
ويقول رمضان عبد اللطيف صاحب مصنع أعلاف: "إحنا فى معاناة، فالمنطقة الصناعية معتمدة من الدولة تعمل بدون مرافق، وبيوتنا اتخربت، كل يوم المصنع يجيب عريبة كسح عشان يصرف المياه، دا غير السولار عشان اشغل غلايات أبعت اشترى احتياجاتى من محطة البنزين، تجى التموين تعملى قضية أتجار فى السوق السوداء زى الحرامية .
ويضيف محمد النجار، صاحب مصنع كابلات، إننا جمعيا لدينا تراخيص ونعمل بصورة قانونية من الدولة، مع ذلك مصدر المياه هو مياه إرتوزية بالرغم من وجود محطات مياه فى بلبيس والعاشر، أن هذه المياه الارتوازية عالية الملوحة تسبب فى تلف المعدات ويضطر كل صاحب مصنع عمل محطة فلتره لدية .
وأننا فى "مأساة" فزيادات أسعار "السولار، كسح ، فلاتر مياه ، وفواتير، وكهربة" يجبرنا على رفع سعر المنتج لتغطية التكاليف، والذى يعرضنا لخسائر كبيرة، ويضر بالمستهلك والذى يلجأ للصناعات المقلدة و"بير السلم" ويترك المنتجات الجيدة بسبب ارتفاع السعر، ومنها المنتجات الغذائية والتى تضر الاقتصاد وصحة الإنسان .
ومن جانبه أكد المهندس عبد الله الغزالى رئيس جمعية مستثمرى بلبيس، إننا رغم شرعية وضعنا، فإجراءات ترفيق المنطقة تتم بسرعة السلحفاة ، فقد تقدمنا بالعديد من الشكاوى للمحافظين أخرهم للواء خالد سعيد، ولم يجتمع طوال عامين إلا مرة واحدة، ومكتب الاستثمار هو عبارة عن مبنى رخامى لا يقدم أى خدمة حقيقة، والموظفين هناك عند تقديم أى شكوى يردون "روح الوحدة المحلية دى مش مسئوليتنا"، فنجن كرجال أعمال أجهدنا على مدار السنوات الماضية من بيروقراطية الجهاز التنفيذى وموظفى الاستثمار .
وتابع بالقول: محطة الصرف منشأة منذ سنوات، ولم يبق على عملها سوى خط الطرد، ونحن فى انتظار تنفيذه منذ سنوات، فنحن كمستثمرين نطالب بمحاكمة المسئولين بإهدار المال وإهدار الاقتصاد .
من جانبه قال محمد البشاوى مدير مكتب الاستثمار بالشرقية، لـ"اليوم السابع"، إنه مازالت أعمال المرحلة الثالثة من خط طرد الصرف الصحى مستمرة ومتوقع انتهائها العام المقبل، بتكلفة 20 مليون و458 ألف، مشيراً إنه جارى تنفيذ خطة خلال 2018 بتمديد خطوط الكهرباء ورصف الطرق بتكلفة 75 مليون جينه أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة