قالت زوجة بول مالونق القائد السابق للجيش فى جنوب السودان اليوم السبت، إن حكومة البلاد سعت لنزع أسلحة حراس مالونق المحتجز حاليا خوفا من أن يهرب ويبدأ تمردا مما يبرز قلقا داخل قيادة البلاد.
ويخضع مالونق، الذى كان قاد حملة الرئيس سلفا كير ضد المتمردين، للإقامة الجبرية منذ أن عزله كير فى مايو أيار بعد سلسلة من الاستقالات من جانب جنرالات كبار فى الجيش بزعم تعرضهم لسوء المعاملة والتمييز على أساس عرقى.
وحين جرى عزله من الجيش فر مالونق من العاصمة جوبا ومعه قافلة من المركبات متوجها إلى مسقط رأسه أويل مثيرا مخاوف من انضمامه إلى قوات المعارضة ثم العودة بهم إلى العاصمة.
وقالت لوسى أياك زوجة مالونق لرويترز اليوم السبت إن مسئولى أمن وصلوا إلى منزلهم فى ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة ومعهم "أوامر محددة" من كير.
وأضافت "جاءوا ومعهم أمر من الرئيس وأبلغوا الجنرال مالونق بأن لديهم أمرا بنزع أسلحة حراسه" مشيرة إلى أنهم حاولوا أخذ هاتفه وقالوا إنه لن يُسمح لأفراد أسرته بزيارته.
وقالت "الحكومة تعتقد أن الجنرال مالونق ربما يعيد البلاد مجددا إلى الحرب. التوتر لا يزال زائدا... لا نعلم ما إذا كانوا سيعودون مرة ثانية للقبض عليه بالقوة فى حالة مقاومتهم".
وقال سكان فى جوبا لرويترز إن جنودا مدججين بالأسلحة الثقيلة أغلقوا الطريق الرئيسى المؤدى إلى منزله.
وأوردت وسائل إعلام فى جوبا أن قائدا كبيرا فى الجيش متحالفا مع مالونق انشق عن الجيش بهدف شن تمرد.
وامتنع المتحدث الرئاسى تنى ويك أتنى عن التعليق وقال إن "الأمر لا يخص سوى الجيش".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة