عندما نتأمل فى الاحوال الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين المصرى واليونانى مثلا، فإننا نجد اختلافا شاسعا بين كلا الطرفين.
فمثلا اذا اخذنا نوازن بين الدخلين المصرى واليونانى فإننا وبكل وضوح نرى أن الكفة اليونانية قد رجحت، وليس الدخل فقط هو من يظهر فيه الاختلاف وانما فى كافة أوجه الحياة الأخرى .
وانه لمن وجهة نظرى أن السبب فى هذا الاختلاف ليكمن بصفة رئيسية فى عدة جوانب اهمها الطريقة التى يفكر بها كلا المواطنين المصرى واليونانى، وإننا لنرى أن هذا الاختلاف قد ظهر بكامل هيئته عند النظر إلى احد جوانب التقدم لاى امة مثل التعليم .
فعند المقارنة بين الطرفين فى هذا الاتجاه نجد أن المصرى قد اقتصر من وجهة نظره التعليم على الحصول على الورقة المسماة بالشهادة ثم العمل وهنا ينتهى الامر، اما اليونانى فقد اخذ يفكر ويبدع اثناء التعلم وبعده.
لذا نجد أن الشعب اليونانى قد سبقنا بأشواط إلى المقدمة وإن هذا لهو نتيجة طبيعية ومتوقعة لهذا الفكر المتقدم للشعب اليونانى والفكر المتأخر للشعب المصرى، فنجد أن اليونانى هو من يخترع ويصنع والمصرى هو من يستورد، فتوقف الشعب المصرى فى مكانه بل تراجع خطوات إلى الخلف!!
ولكن لماذا نعيب هذا الفكر على المواطن المصرى فالمجتمع من حوله يحيطه بفكرة قد اودت بحياة افكار عديدة من الشباب المصريين ألا وهى فكرة التعلم من اجل الشهادة التى على اساساها يكون العمل، فأصبح الجميع لا يحب ما يفعل؛ الطالب يكره علمه والعامل يكره عمله؛فالكل يؤدى ما يفعله كروتين !!
واننى لاجد الحل امامى واضحا يحتاج من يأخذ به ويطبقه، فالحل هو تغيير الفكرة التى ينظر من خلالها المجتمع المصرى إلى كافة اوجه الحياة من حوله ولن تتغير هذه الفكرة الا اذا تغيرت الاوضاع من حوله فهو يفكر دائما فى الاوضاع الاقتصادية فلا رفاهية له للتفكير فى المعايير وتبديلها !!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة