طالبت نحو مئة شخصية نسائية فى المجتمع المدنى الفرنسى الرئيس ايمانويل ماكرون باعلان خطة طارئة ضد العنف الجنسى ، وذلك فى مقالة مشتركة نشرت اليوم الأحد فى أسبوعية (لوجورنال دو ديمانش).
وأشارت الشخصيات النسائية الى مئات الآلاف من الرسائل التى نشرت مؤخرا على مواقع التواصل الإجتماعى ـ فى أعقاب فضيحة إتهامات التحرش ضد المنتج الأمريكى هارفى واينشتاين ـ للتنديد بالعنف الجنسى الذى تتعرض له النساء فى فرنسا والذى طال %53 منهم وفق استطلاع للرأى أجراه معهد (أودوكسا) للدراسات فى 19 أكتوبر ونشرته صحيفة (لوفيجارو).
كما طالبت أجهزة الدولة بالتعامل بجدية أكبر مع العنف الجنسى الذى تتعرض له النساء من تحرش وإعتداء وإغتصاب ، منتقدة صمت المجتمع إزاء هذه الظاهرة وإلقاء اللوم فى بعض الأحيان على الضحية.
وإقترحت الشخصيات النسائية عددا من التدابير لمواجهة العنف والتحرش الجنسى ، لا سيما مضاعفة المساعدات الممنوحة للجمعيات التى تستقبل ضحايا العنف الجنسى وإلزام الموظفين المتعاملين بشكل مباشر بالضحايا بالحصول على دورات تدريبية ، وذلك فى هيئات الشرطة والقضاء والصحة ، وتنظيم دورات فى الشركات ضد التحرش الجنسى فى العمل ، فضلا عن إطلاق حملة توعية واسعة على مستوى البلاد.
وقد وقع المقالة سيدات من الوسط السينمائى والغنائى والصحفى مثل المخرجة ليزا أزولوس والممثلة زابو بريتمان والكاتبة مارى داريوسيك والفيلسوفة ساندرا لوجييه والصحفية رقية ديالو.
