وزير الدفاع الإسرائيلى يدعو للعفو عن جندى هاجم جريح فلسطينى

الأحد، 05 نوفمبر 2017 12:45 م
وزير الدفاع الإسرائيلى يدعو للعفو عن جندى هاجم  جريح فلسطينى قوات الاحتلال الاسرائيلى
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 أوصى وزير الدفاع الاسرائيلى افيغدور ليبرمان، اليوم الاحد، بأن يقوم الرئيس رؤوفين ريفلين بالعفو عن جندى إسرائيلى دين بالاجهاز على جريح فلسطينى ممدد أرضا ولا يشكل خطرا ظاهرا إثر مهاجمته جنودا إسرائيليين، فى قضية أثارت انقساما عميقا فى الدولة العبرية.

وتلقى ريفلين فى 19 اكتوبر طلبا بالعفو عن الجندى ايلور عزريا، وأعلن انه سينظر بالطلب وسيقوم ايضا باستشارة كل من الجيش ووزارة الدفاع.

وأجهز عزريا الذى يحمل كذلك الجنسية الفرنسية على عبد الفتاح الشريف برصاصة فى الرأس فى 24 مارس 2016 فى مدينة الخليل بينما كان الأخير ممددا أرضا ومصابا بجروح خطرة من دون ان يشكل خطرا ظاهرا، بعد ان هجم بسكين على جنود إسرائيليين.

وكان الشريف أقدم مع شاب فلسطينى اخر على طعن جندى ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة. وقتل الفلسطينى الأخر ويدعى رمزى القصراوى بالرصاص.

وقال ليبرمان فى رسالة وجهها الى ريفلين "اود ان اطلب منك ان تقبل طلب ايلور عزريا، وتمنحه عفوا لبقية فترة سجنه"، وبحسب ليبرمان، فإن الجندى اعترف بان إطلاق النار على الفلسطينى كان "خطأ عملانيا".

وأضاف "تم منح العفو لاشخاص برتب اعلى بكثير من عزريا ارتكبوا ذات الفعل او افعالا اشد خطورة" موضحا " اعتقد ان الوقت حان لانهاء هذه القضية التى هزت المجتمع الإسرائيلى، وان نرحم الجندى وعائلته".

وأكد مكتب الرئيس الإسرائيلى فى بيان أن ريفلين فى طريقه حاليا إلى إسبانيا فى زيارة رسمية، وسينظر فى الوثائق والتوصيات المتعلقة بهذه القضية عند عودته، ودعا عدد من المسؤولين الاسرائيليين وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى منح عزريا العفو.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلى جادى ايزنكوت قرر فى اواخر سبتمبر بتخفيض الحكم بالسجن المفروض على عزريا (21 عاما) بأربعة اشهر، لتصبح 14 شهرا بدلا من 18 شهرا بعد ان تقدم الجندى بطلب لاعادة النظر فى الحكم.

وصور ناشط عزريا يطلق رصاصة على رأس الشريف فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وانتشر شريط الفيديو بشكل واسع على الانترنت وعرضته قنوات التلفزيون الاسرائيلية الخاصة والحكومية، وشكل مثالا لاحدى أوضح عمليات القتل التى استهدفت فلسطينيا بدون ان يشكل خطرا على الجنود الإسرائيليين.

وأدعى عزريا خلال محاكمته أنه خشى ان يكون الشريف يرتدى حزاما ناسفا وأن يفجر نفسه، وهو ما رفضه القضاة العسكريون.

وأثارت قضية عزريا انقساما فى الرأى العام فى الدولة العبرية، بين من يؤيد التزام الجيش بشكل صارم المعايير الأخلاقية، ومن يشدد على وجوب مساندة الجنود فى وجه هجمات الفلسطينيين، واظهرت استطلاعات الرأى ان ثلثى الاسرائيليين يؤيدون منح عزريا العفو.

وكان عزريا دخل فى 9 اغسطس الماضى الى سجن تزرفين (صرفند) العسكرى جنوب تل أبيب حيث يفترض ان يمضى عقوبة السجن، وأنهى عزريا خدمته العسكرية الالزامية التى تستغرق ثلاث سنوات فى 20يوليو.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة