مدينة المنصورة، قلب محافظة الدقهلية، من أقدم وأعرق المدن فى شمال الدلتا، ومن أكثرها ازدحاما بالسكان، حيث تعانى من أزمة مرورية طيلة الأوقات خلال العام، خاصة فى أوقات الدراسة، وفى العام الدراسى الجامعى، حيث تتوقف الحركة بشكل شبه كامل بشارع المشاية العلوية، وشارع المشاية السفلية، عصب المدينة، وأهم شوارعها.
المحافظ خلال اجتماعه مع هيئة النقل البحرى
وأمام الزحام المتكرر وتفاقم الأزمة، وعدم كفاية الحلول المتاحة للحد من الزحام، كان لابد من التفكير عن حل يتيح الحركة ويسهلها داخل المدينة، خاصة أن زيادة معدلات الزحام، مع التكدس السكانى، وقلة المواصلات، أدى إلى استغلال السائقين فى المواصلات كالسرفيس والتاكسى الموجودة، للركاب، ورفع سعر الأجرة عشوائيًا، ما أضر كثيرا بالمواطن الدقهلاوى.
تصور مقترح لمشروع الأتوبيس النهرى
وأمام هذه الأزمة، لم يكن هناك حل سوى استغلال نهر النيل، والذى تطل عليه المدينة بشكل طولى، بداية من ميت غمر جنوبا حتى المنزلة شمالا، وبدأ اقتراح الأتوبيس النهرى يطفو على سطح كل حقائب المحافظين بداية من اللواء عمرو الشوادفى محافظ الدقهلية الأسبق، مرورا بالمحاسب حسام الدين إمام محافظ الدقهلية السابق، والذى خطى خطوات واسعة لتنفيذ المشروع، واكتمل المشروع برؤيته وتصوره الأخير، بسعى من الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية، بعد أن ذهب المشروع فى طى النسيان، وتم غلق اعتماده فى الموازنة الخاصة بالحكومة.
وبدوره، قال الدكتور أحمد الشعراوى، محافظ الدقهلية إن الدراسات تمت على أعلى مستوى لمشروع الأتوبيس النهرى بمعرفة معهد بحوث النقل النهرى، وحماية النيل بوزارة الرى والموارد المائية، ووفقًا للمواصفات الفنية والجودة، خاصة فيما يتعلق بالمحطات والمراسى.
مشروع الأتوبيس النهرى
وأضاف المحافظ، أن هيئة النقل النهرى ستطرح الأتوبيسات التى ستعمل على خطوط المشروع، بالإضافة إلى أنه سيتم تنفيذ 3 محطات طولية ومحطتين عرضيتين.
وأكد محافظ الدقهلية، أن المحطات سيتم تنفيذها بحيث تضم موقف للسيارات ومتنزه متكامل للانتظار وراحة الركاب، كما سيتم تنفيذ خطوط أتوبيس بالمحطات لنقل الركاب بعد ذلك إلى أى موقع داخل المدينة.
وأشار المحافظ إلى أهمية تنفيذ ممرات أمنة بالمحطات والمراسى لمشروع الأتوبيس النهرى، مطالبًا بأن تكون هناك نماذج استراحات للركاب بالمواقع المقترحة للمحطات والمراسى بأشكال جمالية جاذبة.
وأوضح الشعراوى، هذا المشروع يمكن أن يكون ذا طبيعة سياحية ومتنفس للمواطنين إلى جانب أهميته فى حل المشكلات المرورية، وتيسير انتقال المواطنين، وخاصة طلبة جامعة المنصورة.
ومن المقرر أن يتم تحديد سعر التذكرة بـ5 جنيهات، ويبدأ النقل من مدينة دكرنس، مرورا بمدينة المنصورة، أمام حى توريل، ثم كوبرى طلخا، ثم الجامعة، ثم ميت خميس، ثم مدينة ميت غمر، كمرحلة متقدمة، ومن المقرر أن يتم نقل المشروع، وتوسعته ليشمل الربط بين المحافظات وبعضها البعض.
كما من المقرر أن تقيم المحافظة المراسى والبالغ عددها 5 مراسى، بمواصفات فنية معينة بمعرفة معهد بحوث النقل النهرى وحماية النيل بوزارة الرى والموارد المائية، ووفقا للمواصفات الفنية والجودة، حيث ستمتلك المحافظة المراسى فقط، بينما سيتم طرح مناقصة لتشغيل اللانشات، حيث ستمتلك هى الشركة التى سيرسى عليها العطاء، اللانشات الخاصة بالتشغيل، وفق عقد سيكون مبرم بينها وبين المحافظة بنسبة ربح للطرفين، مع مراعاة أن يقام المشروع بشكل سياحى ضخم.
ويشمل المشروع إقامة كافيها فى تلك المراسى سياحية، يستغلها الركاب خلال انتظارهم لللانشات، ما سيعمل على تشغيل أيدى عاملة، وإقامة مشروع آخر بجانب هذا المشروع يدر دخل إصافى للمحافظة، لتحقيق أعلى عائد ربح للمحافظة، وضمان عمل نهضة عمالية بداخلها يستفيد منها أبناء المحافظة.
الأتوبيس النهرى بالدقهلية
المحافظ خلال اجتماعه مع هيئة النقل البحرى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة