"الحوار بين الأجيال"، كانت واحدة من بين جلسات منتدى شباب العالم المنعقد بشرم الشيخ، وتحدث فيها العديد من الشخصيات العامة، والمعنيين بتبادل الحوار والثقافات بين مختلف الأجيال من الكبار والشباب، وممثلين أجانب.
وزير الشباب والرياضة بزامبيا كان بين المتحدثين، وعبر عن سروره بحضور منتدى شباب العالم، ووجه الشكر لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، لدعوة العالم أجمع أن يتقابل هنا، وقال : "نحن نتحاور لتبادل الآراء والأفكار".
الحوار بين الأجيال يساعد الأمم على النهوض
أضاف، أن الحوار بين الأجيال يساعد الأمم على النهوض ويسد الثغرات والفجوات بين الأجيال والمجتمعات المختلفة، ويؤدي لإزالة الحواجز الثقافية، ونحن في زامبيا نتجه إلى الحوار من خلال طرق مختلفة، ولا نتطلع لأى صراعات وتحتوي زامبيا العديد من الأشخاص من أماكن وثقافات مختلفة، ويأتون إلى زامبيا بسبب السلام، نحن مختلفين فى طريقة تفكيرنا واهتماماتنا، ويجب أن نفكر مع بعضنا البعض لإزالة أي خلافات.
وأوضح، خلال مشاركته في الجلسة التي أدارتها الإعلامية المصرية لميس سلامة، أن تجربة زامبيا في السلام جاءت من خلال مواجهة الأوضاع بمشاركة الجميع من خلال الحوار بين الكافة، وعلى شعوب العالم أن تعترف بالسلام وتنأنى بنفسها عن العنف والتطرف، ولا أن نتحدث كشخص واحد.
وطالب بالاستفادة من العقول الشابة قبل أن تشيخ، وعلى الكبار ألا يقمعوا الشباب، وأن يعطوهم الفرص لإبداء آراءهم وأفكارهم.
هانى عازر: لابد من سماع أفكار الصغار
الدكتور هاني عازر، خبير الأنفاق العالمي، إن الحوار بين الأجيال هام وضروري للغاية، وأحيانا يخطئ الوالد والوالدة في عدم التحدث والحوار مع أبنائهم، والانشغال عنهم، والضغط عليهم لسماع أفكارهم فقط دون إعطاء الأبناء مزيد من الفرص للتفكير ومساحات من الرأي والحرية في اتخاذ القرارات.
وأضاف، "أننا ككبار نحتاج إلى أن نتعلم من الشباب، لأن لديهم قدرات ومهارات لم نكتسبها، وعلى الشباب أن يسمعوا للكبار أيضا".
فيما يرى الدكتور وسيم السيسي، المؤرخ والكاتب الكبير، أن الحوار بين الأجيال ياتي بـ"الحب"، فالحب مفتاح كل شئ في الحياة، وعلينا أن نعلم الصغار تنمية عقولهم، من خلال الفنون والموسيقى والرقص والنحو، وتعلم مهارة تذوق الفنون، وأن الكبار والشباب كلا منهما يحتاج بعضهما البعض، غير أن 80 % من المسؤلية تقع على الكبار لتحقيق ثقافة الحوار.
أستاذة طفولة بتونس: العائلة هى المدرسة الأولى
فيما أكدت ليلى عروة، أستاذة الشباب والطفولة بتونس، أن العائلة هي المدرسة الأولى للطفل، ومن العائلة ينطلق الطفل للاسرة الكبيرة وهي المجتمع، وقالت إن التغيير الحقيقي يقع من خلال تغيير السلوكيات، نعمل ما نسميناه ب"مسرح الحوار" وخلاله نعطي الفرصة للأطفال ليعبروا عن أفكارهم وآرائهم، والتواصل بين مختلف الأجيال.
أما داليا يسري، وهى أحد المتحدثين فى الجلسة وعضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة،أكدت أن لغة الحوار بين المنتمين لفئات عمرية مختلفة لا تقل أهمية عن تعلم اللغة للتواصل بين الآخرين.
وقالت خبيرة التسويق من جورجيا انا خاميداتشفيني، إنه لابد أن نعترف أن الفجوة بين الأجيال جاءت نتيجة إنعدام التواصل، ونريد أن نتشارك من أجل خلق مناخ جيد للتواصل والتفاعل بين الأجيال والقضاء على النزاع بين الأجيال المختلفة.
النظرة للمستقبل لا تعنى الاستغناء عن الماضى
وأضافت إنه لابد أن ننظر إلى المستقبل برؤية جديدة ولكننا أيضا لا يمكن ألا نستغنى عن ماضينا لانه لا يقدر بأثمان، نحن نحتاج إلى خلق قيم ثابتة بين جيلين، مشيرة إلى أننا كشباب نظن أننا نعرف أكثر من غيرنا وهذا خطا كبير، لانه لابد من أن نتشارك ونجلس مع بعضنا البعض للحوار.
وكان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، حاضر بين الجمهور وقال في مداخلة له إننا نعمل على تشيجع الاطفال والنشئ على الاستمتاع والتعلم والمعرفة، مشددا على أن الطفل هو أساس الإبداع، لأنه ليس لديه قيود أو حسابات ويسعى للانطلاق، مشيرا إلى أن الآباء يجب أن يشاركوا أطفالهم في رحلة الطفولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة