أثير مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعى، ما يفيد بأن أرضية باحة المسجد الجامع الأزهر تحولت إلى أرضية من السيراميك، وهو ما يغير أرضيته التاريخية.
"اليوم السابع" تجول داخل الجامع الأزهر، لمتابعة عملية الترميم، والتى شملت المسجد بأكمله، حيث لا يزال العمل قائمًا على عملية طلاء الحوائط، وترميم المآذن الرئيسية للجامع، وتم الانتهاء من ترميم باحة المسجد بأكملها من الرخام الأبيض شديد الشبه بالسيراميك.
ويمكن التعرف إلى الأرضية السابقة للباحة، من خلال أرضية القاعات الموجودة على أطراف الباحة والتى لم ينته الترميم فيها حتى الآن.
وحول تغيير أرضية الجامع الأزهر، قال الدكتور السعيد حلمى، رئيس الإدارة المركزية للآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، إنه تم ترميم أرضية الجامع الأزهر بأرضية من الرخام، نافيًا أن تكون من السيراميك.
وأشار "السعيد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الأرضية قبل الترميم كانت من الرخام أيضًا، وكان آخر تغيير لها فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، عام 1998.
وأوضح "السعيد" أن أرضية المسجد الحجرية، لم تكن موجودة إلا فى العصور الفاطمية، قبل أن يغلق المسجد 100 عام فى عصر الدولة الأيوبية، وتحوله إلى "خرابة" على حد وصفه، نظرًا لاعتناق المذهب الشيعى فى ذلك الوقت، حتى تم إعادة بنائه فى العصر المملوكى وكانت أرضيته فى ذلك الوقت أيضًا رخامية، والعصر العثمانى أيضًا شهد علمية ترميم للمسجد وكانت الأرضية رخامية.
وأكد الدكتور حلمى السعيد، أن الأرضية الحجرية، كنت تأتى قديمًا من منطقة تسمى بطن البقرة، لكنها غير موجودة الآن، كما أن الأرضية الموجودة الآن تشبه إلى حد كبير أرضية الحرم المكى الشريف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة