بالرغم من أنها عبارة تغنت بها جارة القمر فيروز فى إحدى أغانيها للفتاة وخطيبها، فإن صورة اليوم ستستعين بتلك العبارة لهؤلاء الفتيات بمفهوم آخر، "طلى اضحكيله يا صبية.. اضحكى للأحلام وللفرحة"، فهذا المشهد الذى ضم تجمع عدد من الفتيات أعلى أحد المنازل عبر عن مشهد متكرر فى القرى المصرية.
فبمجرد أن يعرف الجيران فى أحد شوارع القرى المصرية بأن إحدى الفتيات ستتزوج وتعلن عن ذلك الأغانى والزغاريد لنقل "عزال العروسة"، يبدأ الجميع فى تقديم التهنئة والوقوف بجانب ذلك البيت الذى ستخرج منه العروسة.
صورة اليوم
ويتكون ذلك المشهد الذى هو بين ايدينا اليوم، فتتجمع الفتيات ممن هن فى نفس المرحلة العمرية أعلى إحدى المنازل لمشاهدة الأفراح وتفاصيل نقل العزال وسط تجمع الأهل والأقارب، فهؤلاء الفتيات تراصصن على السطوح متشابهات فى الملامح والروح، تشعر وكأنهن أخوات أو تربطهم صلة قرابة قوية، وقفن ينظرن لما يحدث فى الأسفل ويتجاذبن أطراف الحديث ويحلمن بأن تصبح كل واحدة منهن مثل عروسة اليوم.
"كيف ستكون تفاصيل ذلك اليوم وهل ستتراص باقى الفتيات أعلى الأسطح لمشاهدة انتقالى من بيت أبى لبيتى الجديد؟؟ يطلقن العنان لخيالهن ويطلقن الضحكات على ما تشاهدن فى أحيان كثيرة، ولكن وقفتهن تلك ومن خلفهن النخل جعلتنى أراهم كالمحلقات بأجنحة الخيال، وكأن ذلك "السور" أخذهن وراح يطير فى عالم آخر"، حديث خاص ولقطة خاصة داخل عالم البنات تتمكن من تسجيل تلك اللحظة لهن ولكنك لم ولن تقدر على اختراق الأبواب السرية لأحاديثهن أو ما يدور بينهن.