لا زال نظام "الحمدين" الإرهابى يتمسك بسياسة الترهيب والتعذيب لكل مخالفيه فى الرأى، فى مخالفة واضحة لما يدعيه أمير قطر تميم بن حمد بأنه حريص على دعم الديمقراطية وحرية الرأى والتعبير.
نشطاء قطريون معارضون، كشفوا عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" زيف ما يدعيه تميم من احترامه لحرية الكلمة، بصورة للشاعر القطرى المعارض محمد بن الذيب العجمي، يرقد بأحد المستشفيات تحت الملاحظة بعد اعتداء جهاز أمن الدولة القطرى عليه، بحسب النشطاء.
وعلق حساب منسوب للمعارض القطرى الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى، أحد أفراد الأسرة الحاكمة، على الواقعة قائلا: "قلناها لكم يا إخوتنا فى قطرهذا النظام المجرم لاتستطيع أن تأمن ما قد يفعله بك فلم تشفع لابن الذيب قصائد تمجيده له".
وأضاف: "المعارضة القطرية تحمل تنظيم الحمدين المسئولية عن سلامة جميع المواطنين"، وفقا للحساب المنسوب له عبر "تويتر".
كما كتب حساب "العرب مباشر" المهتم بنشر انتهاكات وفضائح النظام القطرى و"تنظيم الحمدين"، عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "جهاز الأمن القطرى يعتدى على الشاعر محمد بن الذيب بعد محاولاته المتكررة لمغادرة قطر".
وقبل عدة سنوات، واجه الشاعر القطرى الشاب محمد بن الذيب العجمى حكما بالسجن 15 سنة بسبب قصيدة، انتقد فيها حمد بن خليفة أمير قطر السابق وتجاوزاته فى حق البلاد والقطريين، واليوم يواجه الموت بعد اعتداء ميليشيات تميم عليه، ودخوله العناية المركزة فى حالة حرجة.
وعلق المعارض القطرى محمد الكوارى على الأمر، فى تغريدة عبر صفحته، قائلا: "النظام القطرى أصبح لا يعرف الكبير والصغير ولا يحترم أبناء القبائل فى قطر.. المجد لعزمى بشارة والقرضاوى وطز بالشعب".
وعلق حساب باسم راشد الفزارى على واقعة الاعتداء على الشاعر القطرى، قائلا: "كلاب عزمى لا تسمح لأى قطرى شريف بأن يعبر عن شعوره تجاه سياسة تنظيم الحمدين ضد جيرانهم والاعتداء على ابن الذيب أكبر دليل على ذلك يا إخوان".
كان محمد بن الذيب العجمى، قد كتب عقب اندلاع الثورة التونسية قصيدته التى أسماها "كلنا تونس.. ثورة الياسمين"، موجها التحية للشعب التونسى على ثورته، ومتمنيا أن تصل رياح الثورة والربيع العربى إلى قطر، للتخلص من النظام الرجعى المتسلط، معدّدا فى قصيدته تجاوزات أسرة "آل ثانى" وانتهاكاتها لحقوق الشعب، وبعد الاعتداء عليه اليوم خلال محاولته الخروج من البلاد بعد إصدار قرار بمنعه من السفر، يعيد "اليوم السابع" نشر قصيدة محمد بن الذيب العجمى، تحية له فى محنته، مصحوبة بالدعوات الإنسانية بأن يُتم الله شفاءه.
وتحاول قطر من وقت لآخر إرهاب كافة معارضي نظام تميم بن حمد، من خلال القضاء والأحكام المسيسة التي تصدرها من آن لأخر، والتى كان أخرها الحكم الصادر بمنع المحامى ووزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي، على خلفية انتقاده للقضاء القطرى فى التعاطى مع بعض القضايا.
لم تكن تلك الأزمة هى القضية الوحيدة التى سلط فيها تميم قضاءه كالسيف على رقاب كافة معارضيه في الوقت الذي دخلت قطر في عزلة عربية ودولية كبيرة بعد قرار الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب بمقاطعة قطر على خلفية دعمها للتنظيمات والعناصر الإرهابية بشكل متكرر في عدد من الدول والعواصم العربية.
المعارضة القطرية منى السليطى أيضا لم تسلم من أذى أمير دويلة قطر، والتى تعرضت تعرضت لأعنف أنواع التعذيب في معسكر للإرهابيين في قطر يضم 150 عنصرا، على خلفية معارضتها لبعض الأمور السياسية الخاصة بالدوحة، والتى لم تلاق إعجاب تميم بن حمد، وأمر بإيداعها أحد السجون العسكرية الخاصة لميليشياته.
وفى الوقت ذاته، أصدر الأمن القطرى قرارا بتجميد أمول الشيخين عبدالله بن على آل ثانى وسلطان بن سحيم آل ثانى فقط بسبب معارضتهم لنظام قطر دون أى سند قانونى أو قضائى، فضلًا عن قرار حبس الشاعر القطرى ابن الذيب بسبب قصيدة ومنعه من السفر.
كل ذلك يأتى مع تجاهل النظام القطرى للعديد من القضايا التى تم رفعها من قبل العديد من العمال لحماية حقوقهم التي سلبتها الشركات العاملة فى قطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة