تطل أبرز دور النشر العربية المشاركة فى معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ36، الذى انطلق من 1-11 نوفمبر الجاري، فى اكسبو الشارقة، بسلسلة من الإصدارات الحديثة التى تتنوع بين مجالات مختلفة العلوم والآداب المختلفة، فمن التاريخ، إلى الشعر والرواية، وصولاً إلى السياسة، والاقتصاد.
وتحرص دور النشر المشاركة فى المعرض، على اختيار معرض الشارقة الدولى للكتاب منصة للكشف عن جديد اصدارتها، نظراً للإقبال الجماهيرى الكبير الذى يحظى به المعرض من مختلف الثقافات والأعمار، على مدار أحد عشر يوماً متتالياً.
وفى جولة سريعة بين ردهات المعرض اخترنا لكم عدداً من دور النشر المشاركة من أصل 1650 دار نشر من 60 دولة، تعرض أكثر من 1.5 مليون عنوان، ثلثها عناوين جديدة صدرت فى العام الجاري، للاطلاع على ما لديهم من إصدارات حديثة نعرض لكم أبرزها.
تضمنت الإصدارات الحديثة لدار الشرق العربي، كتاب "موسوعة فلكية" للكاتب إبراهيم حلمى الغوري، الذى يتحدث من خلاله عن المجموعة الشمسية والكواكب والنجوم والمجرات، إضافة إلى المجموعة القصصية التى تحمل عنوان " السيطرة على الغضب" للكاتبة نورا عفش، و تتألف السلسلة من 8 عناوين تتضمن مجموعة من المشاعر المتباينة والتجارب الصعبة التى من الممكن أن تدفع الطفل للتعامل مع نتائج الغضب، كما يستعرض كتاب " أطلس تاريخ العرب والإسلام" للدكتور سيف الدين الكاتب، وهو الجزء الثانى منه ويحتوى على مباحث تاريخ العصور الوسيطة منذ فجر الإسلام إلى نهاية العصر العباسى وسقوط بغداد فى الاجتياح المغولي.
وصدر عن دار التنوير، كتاب " الكون الأنيق " للكاتب برايان جرين وترجمة محمد فتحى خضر، وفى هذا الكتاب المصاغ بلغة سهلة يعرض علينا برايان قصة العلم والجهد البشرى الكامنين خلف البحث فى النظرية النهائية، فيبسط بعضاً من أعقد المفاهيم ويقدمها بطريقة مفهومة ومسلية على نحو غير مسبوق فى الكيفية التى يعمل بها الكون من حولنا، وحاول الكاتب فريدريك لونوار صاحب كتاب "قوة الفرح"، وترجمة أيمن عبد الهادي، الإجابة على مجموعة من التساؤلات عن هل بوسعنا أن نساعد على ظهور الفرح أو كبحه أو غرسه فى أنفسنا؟ وهل بوسعنا أن نمتلك قوة الفرح؟.
وعن دار باب الحكمة صدر كتاب " المتعدد والمتفرد"، للكاتبة والفنان التشكيلى بوعبيد بوزيد، يتحدث فيه عن مسيرته ومراحل حياته الفنية، إلى جانب تضمنه مجموعة من لوحاته التشكيلية، كما يقدم الكتاب مدرسة تطوان الفنية أقدم المدارس الفنية فى المغرب، إضافة إلى الديوان الشعرى " بداية مالا ينتهي" للشاعر الراحل محمد الميموني، واحد من رواد القصيدة المغربية المعاصرة، كما ويستعرض كتاب " تطوان وباديتها" للكاتب بلال الداهية، والذى يقدمه فيه نبذة تاريخية عن بوادى تطوان و بنى حزمار.
وأما عن دار الساقى فصدر كتاب "مسرى الغرانيق فى مدن العقيق"، للكاتبة أميمة الخميس، وينتقل الكتاب من بغداد إلى القدس ثم القيروان فالأندلس، حيث يسافر مزيد الحنفى من وسط جزيرة العرب ليجد نفسه بين ليلة وضحاها مكلفاً بمهمة خطيرة، إضافة إلى كتاب "الإرهاب كما نشرحه لأولادنا"، للكاتب الطاهر بن جلون، والذى يستعرض من خلاله تاريخ كلمة إرهاب والحقائق التى تعنيها منذ الأحداث الأكثر دموية فى الثورة الفرنسية وصولاً إلى ما يشهده الوضع الحالى من انفلات، وعرض كتاب "قراءات من القرآن"، للكاتب محمد أركون، حيث يقرأ الكتاب بعيون جديدة ويتطرق للموضوعات الأكثر حساسية وأهمية حول النص المقدس.
وقدمت دار رياض الريس، مجموعة من الإصدارات الحديثة ومن بينها كتاب "مصر الأخرى" الذى يقدمه الكاتب العراقى فاضل الربيعى، برؤية مثيرة وغير مسبوقة عن مصر الأخرى التى وردت فى التوراة، ويحلل أيضا مجموعة نقوش نادرة آشورية ومسندية، ويعرض كتاب " لنتعلم كيف نتعلم"، للكاتب حبيب عبد الرب سروري، الذى يسعى من خلاله إلى الخوض فى تعقيدات حضارتنا الجديدة، لاكتشاف مفاتيحها وإجلاء أهم معالمها، ولا سيما فى الفضاء الاجتماعى والثقافى والعلمى والتكنولوجى ونقدها ومواجهتها والانخراط بها أيضاً.
وعرضت دار الآداب باقة من الإصدارات الجديدة ومن بينها، رواية "بنات حواء الثلاث"، للكاتبة أليف شافاك وترجمة محمد درويش، حيث ينتقل الكتاب بين اكسفورد واسطنبول ليستكشف على نحو مذهل العلاقة بين الإيمان والصداقة وبين الفقر والثراء والصراع المروع بين الحداثة والتقاليد، وتصف رواية "بيت حدد" للكاتب فادى غرام رحلة مشوقة داخل مصائر أبطال وجدوا فى لحظة من اللحظات الرعب الأكبر ليكشفوا هشاشة العالم وعنفه.
ويشكل معرض الشارقة الدولى للكتاب فى كل عام، للناشرين والمؤلفين قبلة مميزة لاحتضان كتبهم ومنشوراتهم وعرضها على القراء تحت سقف واحد يجتمعون فى رحابه، على مدى 11 يوماً كل عام، ليعرضوا مئات الآلاف من العناوين فى مجالات الأدب والعلوم والفنون والسياسة والثقافة والطفل، ليمتعوا بها الزوار و يزودهم بأحداث المعارف والإصدارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة