ضمن فعاليات البرنامج الثقافى لمعرض الشارقة الدولى للكتاب، عقدت أمس فى قاعة ملتقى الكتاب ندوة ثقافية بعنوان "تطبيق الحوكمة على المؤسسات" تناولت مفهوم الحوكمة، وأهدافها، والأسباب والعوامل الدافعة إلى تطبيقها فى المؤسسات.
وركزت الندوة التى قدمها أحمد عادل المعمرى المقدم فى القيادة العامة لشرطة الشارقة، على أهمية تطبيق نظام الحوكمة فى المؤسسات الحكومية، إلى جانب المؤسسات والشركات الخاصة، ومدى إيجابية تطبيق مفاهيمها على جودة الأداء المؤسسي.
واستعرض أحمد المعمرى تجربة المؤسسة الشرطية بإمارة الشارقة فى تطبيق الحوكمة، كنموذجٍ يهدف إلى الارتقاء بجودة الأداء وصولاً إلى التميز، من خلال تحقيق الأمن والأمان، وتعزيز العلاقة بين المؤسسة الشرطية والمجتمع المدني.
وعرف المعمرى مفهوم الحوكمة بوصفها الحكم الرشيد، وهى مجموعة من القوانين والأنظمة الرقابية، التى تهدف إلى تطوير عمل وإدارات المؤسسات، من خلال تنظيم وتوزيع الأدوار بين الأطراف، التى يشرف عليها جهة رقابية، تتولى مسألة الشفافية وضمان العدالة الإدارية.
وتطرق المعمرى إلى التجارب الدولية الناجحة فى تطبيق الحوكمة، مستعرضاً نموذج الشرطة الأسترالية، والشرطة البريطانية، والشرطة السنغافورية، لافتاً إلى أن تجربة الشرطة السنغافورية فى تطبيق الحوكمة هى الأكثر نجاحاً.
ولفت المعمرى إلى ضرورة تطبيق الحوكمة فى مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة، بوصفها صمام الأمان الذى يمنع المخاطر، ويضمن الارتقاء بالأعمال، ويرفع من مستويات الإنتاج الوظيفى بما ينعكس على المؤسسة والمجتمع على حد السواء.
وحول التحديات التى تواجه تطبيق الحوكمة فى المؤسسات لفت إلى أن أبرز هذه التحديات تكمن فى تأخير عدد من المؤسسات والشركات اعتماد الحوكمة فى إدارة أعمالها، موضحاً ضرورة نشر الوعى وتعريف مختلف الجهات والمؤسسات، بأهمية الحوكمة عبر الجهات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، من خلال توزيع نشرات وتقارير إخبارية مصحوبة بتفاصيل تبين مفهوم الحوكمة، وأهدافها، ونتائج تطبيقها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة