شارك عدد من رواد الأعمال يمختلف دول العالم فى منتدى شباب العالم الذى انطلق فى مدينة شرم الشيخ فى الفترة من 4 – 10 نوفمبر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وحضور عدد من أمراء ورؤساء الدول وما يقرب من 3000 آلاف شاب وفتاة، لمناقشة العديد من القضايا الهام مثل دور الشباب فى محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ودور قيادات العالم فى مجال تمكين المرأة، وملف التنمية المستدامة.
اليوم السابع يلتقى أحد متصدرى قائمة فوربس فى 2016
"اليوم السابع" التقى اثنين من شباب رواد الأعمال يمثلون دولتى " زامبيا و زيمبابوى"، والذين اختارتهم مجلة فوربس ضمن 30 شخصية أفريقية مؤثرة، حيث نجحوا فى مجال من أهم المجالات التى تأخذ حيزا كبيرا على الساحة حالياً ومستقبلاً "الطاقة الجديدة والمتجددة، والذى يشكل تحدياً كبيراً من التحديات التى تواجه القارة الإفريقية.
سيمباراش مهوريو يحكى نجاحه فى مجموعة "الطاقة الأوكسجين"
يقول "سيمباراش مهوريو" أحد رواد الأعمال من زيمبابوى والذى يبلغ من العمر 33 عاماً، : "تم اختيارى العام الماضى من قبل مجلة فوربس ضمن 30 شخصية لرواد الأعمال الشباب فى أفريقيا، بعد إنشاء مجموعة " الطاقة الأوكسجين" والمتخصصة في تطوير الخلايا الشمسية، وتركيبها على أسطح المبانى في زيمبابوى.
اليوم السابع يلتقى أحد متصدرى قائمة فوربس فى 2016
ويضيف مهوريو : حصلت العام الحالى على جائزة ضمن 40 شخصا مؤثرين فى أفريقيا تحت سن الأربعين، وبناء على ذلك تمت، دعوتى لحضور المنتدى العالمى للشباب لتمثيل زيمبابوى .
ويؤكد مهوريو، أن منتدى الشباب مثير للاهتمام، حيث يساهم فى تمكين الشباب من مختلف دول العالم الذين سيكونون قادة المستقبل من تبادل الأفكار والمقترحات، ومناقشة القضايا السياسية والمالية والاجتماعية والتبادل الثقافي، وإقامة الشراكات وإطلاق المشاريع المشتركة، والتعاون مع بعضنا البعض، لذلك فمثل هذه المنتديات يمكن أن تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
كيف ساهم فى حل مشكلة بلاده فى نقص الطاقة
وأوضح مهوريو أنه أسس شركته في عام 2013 بسبب النقص في الطاقة الذى تعاني منه زيمبابوي عن طريق تثبيت عن طريق ألواح الخلايا الشمسية فوق أسح المبانى لتوليد الطاقة، كما شارك في شراكة مع شركة سويسرية ألمانية للطاقة المتجددة لتطوير وتحسين محطات الطاقة الشمسية المتصلة بالشبكة، قائلاً "نحن نخطط لتركيب ألواح شمسية على سطح لتوليد 20 ميجاوات بتكلفة إجمالية تبلغ 28 مليون دولار".
وأعرب مهوريو عن إعجابه بمشروع الطاقة الشمسية الضخم فى أسوان، والذى سوف يولد 2000 ميجا وات من الكهرباء، بمعدل 50 ميجا وات من كل محطة، وهو ما يعادل 90 % من إنتاج السد العالى للطاقة الكهربائية، حيث يعد أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية على مستوى العالم.
وقال مهوريو إن "موقع مصر الاستراتيجي مثالي للطاقة المتجددة بشكل عام والطاقة الشمسية على وجه الخصوص، حيث أن لديها إمكانيات تميزها عن الدول الأفريقية الأخرى، ما يمكنها من إنتاج الطاقة الشمسية، وتصديرها لدول شرق وغرب أفريقيا، وبذلك قد تصبح مركزا إقليمياً فى ذلك.
وحث مهوريو رجال الأعمال المصريين وجميع المهتمين بالطاقة الشمسية على تجاوز الحدود وتنفيذ مشروعات فى مجال الطاقة الشمسية ودعم البلدان الأفريقية الأخرى لاستخدام هذا النوع من الطاقة
واختتم مهوريو حديث قائلاً "حلمي هو أن أكون أكبر مورد للطاقة الشمسية داخل بلدى، وهذا شىء يمكنني تحقيقه"
موتوبا نجوما.. كيف نجح فى مجال الديزل الحيوى
من جانب آخر قال موتوبا نجوما من زامبيا، إنه أحد رواد الأعمال الذى تم اختياره ضمن قائمة مجلة فوربس في عام 2016ضمن 30 شخصية افريقية رائدة تمثل رجال الأعمال الشباب لنجاحه فى مجال الطاقة المتجددة، وخاصة الديزل الحيوى.
وأضاف نجوما: بدأت مشرعى باستخدام آلات بسيطة لإنتاج الديزل الحيوي "خطوة خطوة" وبعد ذلك قمت بتطوير وتعديل الآلات، وإطلاق مشروعى الخاص وتطوير آلات التصنيع الخاصة به".
وفيما يتعلق بالتمويل، قال نجوما "إنه تلقى منحا من مؤسسات أجنبية ومؤسسات بريطانية تركز على إشراك المجتمعات الريفية في عملية التنمية، حيث أنشأ شركة تابيرا للصناعات المحدودة في زامبيا عام 2009 والتى تعمل الشركة على تحويل زيت الطهي والزيوت النباتية إلى وقود حيوى، مشيراً إلى أن لديهم ما يقرب من 2000 مزارع ينموون هذه المحاصيل من الطاقة، بهدف تخفيف الطلب على الوقود الأحفوري، وبما أن المواد الخام، هي محاصيل الطاقة، وأنها المورد الرئيسي الذي يحتاجه المشروع، فإنه يتم العمل على رفع وعي المزارعين بأهمية وقود الديزل الحيوي والطاقة المتجددة، لأن الجميع يدرك أن الغاز والديزل هما العنصران الأساسيان المطلوبان لبناء أي اقتصاد البلاد.
مصر لديها قدرة هائلة على إنتاج الديزل
وأكد نجوما أن مصر لديها قدرة هائلة لإنتاج الديزل الحيوي والطاقة المتجددة بشكل عام.، موضحاً أن لديها موارد الاراضى والمياه اللازمة لزراعة محاصيل الطاقة، واختتم تصريحاته، مشددا على أن لبمنتدى الذى احتضنته مدينة شرم الشيخ فرصة جيدة للحوار وتقريب وجهات النظر بين كافة الشباب من مختلف دول العالم، وخلق أرضية مشتركة بينهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة