ـ وثائق بى بى سى لا تستهدف مبارك وغايتها طرح الملف من جديد على الأجندة الدولية
بيان الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى الرد على الوثائق التى نشرتها «بى. بى. سى» لا يغلق هذا الملف، ولا يمهد لنهاية مشهد الوثائق المزعوم من المسرح الدولى، رد مبارك جاء سريعًا وحاسمًا وواضحًا بالطبع، لكن نشر الوثائق لم يكن يستهدف مبارك من الأساس.و«بى. بى.سى» لم تكن تنتظر أن يخرج الرئيس الأسبق ليؤكد أو ينفى، فهذه الزوبعة تتطلع إلى ما هو أبعد من ذلك كثيرا، الغاية هنا هى إعادة طرح هذا الملف مرة أخرى على الأجندة الدولية، وتقديم مادة خام لإسرائيل والإعلام الغربى الموالى لها بتصعيد هذا الاقتراح المقيت، والتهيئة النفسية للمفاوضين المرتقبين الذين يتوقعون مبادرة وشيكة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
مبارك
ـ المصالحة الجادة بين فتح وحماس برعاية مصرية تربك حسابات نتناياهو
التوقيت هو العنصر الأهم والأخطر قبل اقتراح مفاوضات جديدة أو عقد مؤتمر إقليمى، أو إحداث أى نوع من الحراك الدولى على صعيد السلام الفلسطينى الإسرائيلى، تل أبيب تعرف أن القاهرة حققت مصالحة جادة بين حركتى «فتح» و«حماس» تحت رعاية المخابرات العامة المصرية، ونيتانياهو على يقين بأن الخطوة المقبلة ستكون مطالبته بالتزاماته تجاه السلام مع الفلسطينيين، وربما بدا له أو لأنصاره أو من يوالونه فى الإعلام الغربى أن يفرض أجندة استباقية لهذا الحل من وجهة نظر إسرائيلية، أو ربما أرادت قوى أخرى فى العالم أن تبالغ فى تعقيد المشهد وأن تخلق أعباءً جديدة على مصر تربك من حسابات الإدارة فى القاهرة قبل الوصول إلى طاولة التفاوض.
الفلسطينيون
ـ رد مبارك وحده لا يكفى والمطلوب حملة دولية لنفى هذه المزاعم
وإن صح هذا التقدير فإننى أرى أن رد مبارك وحده لا يكفى، وأن المؤسسات المعنية بالعلاقات الدولية فى مصر عليها أن تبذل دورا أكبر فى نفى هذه المزاعم، وتأكيد الثوابت المصرية بهذا الشأن، صحيح أن الرئيس عبدالفتاح السيسى ألمح فى مناسبات متعددة بأنه لا يوجد مصرى واحد يمكن أن يقبل بالتنازل عن شبر من أرضه فى إطار ما سمى بصفقة القرن، لكن الصحيح أيضا أن الآلة الإعلامية الغربية قد تستثمر هذه الوثائق فى ضغوطات مختلفة، أثق أن هذه الضغوطات لن تحقق غاياتها فى مصر، لكنها على الأقل ستؤثر على أجواء أى مفاوضات محتملة، وستسعى لفرض هذا الاقتراح وكأنه البديل الوحيد لحل القضية.
بيان صحفي من الرئيس الأسبق مبارك
مستحيل أن يقبل الشعب المصرى التنازل عن شبر واحد من الأرض.
ومستحيل أن تقبل الإدارة المصرية صفقة مخادعة بهذا المكر.
ومستحيل أن نقاوم كل ذلك قبل أن تبدأ حملة دولية لنفى هذه المزاعم
ولذلك أقول: رد مبارك وحده لا يكفى.
رد مبارك وحده لا يكفى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة