استنكرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، حادث الهجوم الإرهابى على مسجد (الروضة) بسيناء والذى أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من المواطنين الأبرياء، مؤكدةً أن الإرهاب لا يعرف عرقا ولا دينا.
وقالت رئيسة وزراء بريطانيا، خلال مؤتمر صحفى أمس الخميس فى متحف الأردن بعمان بحضور عدد من الوزراء والأعيان والنواب الأردنيين، إن مواجهة حالة عدم الاستقرار فى المنطقة يتطلب منا تجديد شراكتنا لمواجهة هذه الصراعات، وأكدت أن المملكة المتحدة تؤيد إيجاد حل سياسى للأزمة السورية، باعتباره السبيل الوحيد للقضاء على التهديد الإرهابى وتمكين اللاجئين للعودة إلى بلادهم، مشددةً على ضرورة بذل الجهود لتحريك عملية السلام فى الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن الأردن يدرك أكثر من غيره أهمية إعادة إحياء عملية السلام، مؤكدة التزام المملكة المتحدة ببذل الجهد لدعم الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى لتحقيق سلام يقوم على حل الدولتين ويكفل قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة تعيش بأمان إلى جانب إسرائيل.
وقالت ماي، إن بلادها تواصل دعم الأردن لتمكينه من مواجهة التحديات الأمنية ومساعدته على تحقيق الازدهار الاقتصادى عبر الشراكة بين البلدين، مشيدة بجهود العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى حيال محاربة الإرهاب وأفكاره الظلامية، والعمل على تجفيف منابعه.
وأضافت أن بريطانيا قدمت مبلغ 94.5 مليون جنيه استرلينى لدعم الاقتصاد الأردني؛ تشمل 60 مليون جنيه استرلينى على شكل منح استثمارية ودعم لمشروعات البنية التحتية الحيوية والتدريب على المهارات الأساسية ودعم تحسين نوعية التعليم.
ووصفت ماى زيارتها للأردن بأنها "من أولوياتها فى المنطقة، للتعبير عن الالتزام بدعم أمن الأردن وجهوده الإصلاحية ليكون واحة أمن فى الإقليم"، ولفتت إلى أن حكومتها ستجع إقامة شراكات بين الشركات البريطانية والأردنية وإطلاق حوار اقتصادى مشترك.