أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى مقابلة نشرتها، اليوم الأحد، مجلة "تو فيما" الأسبوعية اليونانية، أن القبارصة الأتراك "مشاركون فى ملكية" الجزيرة المتوسطية المقسومة، وليسوا أقلية.
وأضاف اردوغان الذى قام هذا الأسبوع بزيارة رسمية لليونان، هى الأولى لرئيس تركى منذ 65 عاما، "لن يتم ابدا خفض القبارصة الأتراك الى وضع الاقلية، كما يرغب فى ذلك القبارصة اليونانيون، فى جزيرة يتشاركون فى ملكيتها".
وقبرص التى يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، مقسومة الى شطرين منذ اجتياح الجيش التركى فى 1974 شطرها الشمالي، ردا على انقلاب كان يهدف الى إلحاق الجزيرة باليونان. والجزيرة مقسومة بين الجمهورية القبرصية، العضو فى الاتحاد الأوروبى منذ 2004، والتى لا تمارس سلطتها إلا على الشطر الجنوبى للجزيرة المأهول بالقبارصة اليونانيين، و"جمهورية شمال قبرص التركية" (38% من مساحة الجزيرة) التى يبلغ عدد سكانها 300 الف نسمة ولا تعترف بها إلا انقرة.
وتنشر تركيا فيها حوالى 35 الف جندى، تطالب نيقوسيا المدعومة من أثينا بانسحابهم الكامل، وفى يوليو، أخفقت مفاوضات جديدة لاعادة توحيد الجزيرة. فقد اصطدمت بقضية الانسحاب واستمرار حق التدخل من جانب واحد الذى تحتفظ البلدان الثلاثة "الضامنة" (اليونان وتركيا وبريطانيا، القوة الاستعمارية السابقة)، ويريد القبارصة اليونانيون إلغاءه.
واعتبر أردوغان أن عقودا من المفاوضات أثبتت أن "لدى القبارصة اليونانيين مشكلة حقيقية تتعلق بتقاسم السلطة"، مشيرا إلى أنهم "دائما ما يرون قبرص جزيرة يونانية"، وأضاف أن "المفاوضات محكومة بأن تبقى عقيمة إذا لم يحصل أى تغيير يؤدى الى فهم أن القبارصة الأتراك متساوون سياسيا".
وفى 2004، كشف استفتاء مزدوج رفض القبارصة اليونانيين بأكثر من 75% خطة لإعادة التوحيد طرحتها الأمم المتحدة، فى حين وافق عليها القبارصة الاتراك بحوالى 65%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة