سلطت صحيفة "الإندبندنت أون صنداى" الضوء على أول برلمانية مسلمة فى الدنمارك وكيف تواجه اليمينيين والنازيين الجدد، الذى لديهم آراء مناهضة للإسلام والمسلمين بدعوتهم إلى شرب الشاى وتناول الكيك لتعزيز التواصل.
وأضافت الصحيفة أن "أوزلام سيكيك"، وهى أول امرأة تحمل خلفية مهاجرة إسلامية تصبح نائبة فى البرلمان الدنماركى، عكفت على لقاء العشرات ممن ينتمون إلى اليمين الدنماركى المتطرف، رغم أن هذه اللقاءات لطالما تسببت فى معاملتها بعنف وتعرضها للكثير من المضايقات.
وأوضحت "الإندبندنت أون صنداى" أن أوزلام، النائبة السابقة لحزب الشعب الاشتراكى عكفت منذ تركها البرلمان على العمل من أجل فتح الحوار بين اليمين المتطرف والمجتمع الدنماركى وأسست منظمة "بناة الجسور".
ولكن لم تمر جميع اجتماعات السياسيين بسلاسة، وفى إحدى المناسبات، أخذت سيكيك، وهى من أصول كردية، لكنها انتقلت من تركيا إلى الدنمارك وهى طفلة، رحلة قطار مدتها ثلاث ساعات ونصف من كوبنهاجن للقاء أحد النازيين الجدد، وانتهى اللقاء بشكل مزعج بعد أن عاملها الرجل بحدة ليجعلها تبكى.
وقالت أوزلام لـ"الإندبندنت": "التقيت به لأنه قال إنه لديه حل جيد لكل هذه المشكلات، لم أكن أثق به، وقال: "لا أعتقد أننا يجب أن نرحل الناس من البلاد: السباق الأسود هو أكثر عنفا بكثير من السباق الأبيض، والحل الأفضل هو أن نوقفكم عن إنجاب الأطفال".
قلت: "لكننى أريد الأطفال"، فقال: "لقد وجدت حلا، يمكننا أن نخصبكم بالجينات البيضاء، حتى تتمكنون من الحصول على الأطفال البيض".
وأوضحت الصحيفة، أن أوزلام أكدت أنها واجهت العديد من اللقاءات التى لم تستطع فيها السيطرة على عواطفها واعترفت أنها وجدت صعوبة فى التعامل مع الأشخاص أصحاب الآراء الغاضبة والتى تحمل الكثير من الكراهية.
وأضافت أوزلام "أنا إنسان - بالطبع أشعر بالضيق. أتمنى لو لم أبك.. من الصعب للغاية التحدث مع هؤلاء الناس، ولكن شخص ما عليه أن يفعل ذلك. لم أعد أعتقد أن الاستراتيجية الصحيحة هى تجاهلهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة