وصف الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب وعضو لجنة الخطة والموازنة، فكرة العملة الإفريقية الموحدة التى أشار إليها محافظ البنك المركزى طارق عامر على هامش مؤتمر الكوميسا بالمستحيلة.
وأكد "فؤاد"، فى بيان له، استحالة تنفيذ هذا الطرح وذلك بسبب العديد من الأسباب والتحديات منها على سبيل المثال لا الحصر، أن هناك تأخر فى التقارب الاقتصادى المطلوب للوصول إلى هذا "اليورو الإفريقى"، مشيرا إلى ضرورة توافر اشتراطات قد تكون مستحيلة التنفيذ بالنسبة للدول المشاركة.
وأضاف "فؤاد" أنه فيما يخص الميزانية ينبغى وضع حدود منضبطة لنسبة العجز فى الموازنة من الناتج المحلى، وفيما يتعلق بالسياسة النقدية ينبغى تحديد نسبة محددة للتضخم وهكذا نسبة الدين الخارجى من الناتج المحلى، كما شدد على ضرورة التفكير فى الظروف الاقتصادية والمالية المرتبطة بهذا التحول الذى يعتبر شأن من شئون السيادة.
وأشار "فؤاد" إلى ضعف حجم التبادل التجارى بين مصر وإفريقيا الذى لا يتعدى 5%، وهى نسبة ضئيلة جدا إذا ما قورنت بالاتحاد الأوروبى الذى لم يبدأ بتوحيد عملته إلا بعد وصول نسبة التجارة البينية إلى أكثر من 60%، وهذه مؤشرات ووقائع لا تشجع على تبنى هذه الخطوة.
وأخيرا شجع "فؤاد" فكرة التكامل الإفريقى بشكل عام عن طريق تفعيل الشراكات والاتفاقيات كإحدى الحلول العملية السهلة مقارنة بتحديات اعتماد عملة موحدة بين دول إفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة