كشف وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينى الشيخ يوسف ادعيس عن أن أكثر من 95 اعتداء وانتهاكا للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمى الشريف ودور العبادة وقع خلال نوفمبر 2017، مشيرا إلى أنه كان من نصيب الأقصى أكثر من 45 انتهاكا واعتداء منها.
وقال الشيخ ادعيس- فى بيان اليوم الأحد، "إن إسرائيل تسعى فى سباق مع الزمن إلى استغلال الصمت الدولى والعربى لفرض تغيير جغرافى وسكانى فى مدينة القدس.. متوقعا ازدياد الاعتداءات على المسجد الأقصى ومدينة القدس فى ظل القرار الأمريكى الجائر بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس".
وحذر من استغلال الاحتلال الإسرائيلى لهذا القرار، والانفراد بالمدينة والمسجد الاقصى ومقدساتها، والعمل على مزيد من الإجراءات التعسفية بحق أهلها ومسجدها.. لافتا إلى أن الاحتلال وضع خطة تهدف إلى تشديد الحزام الأمنى فى منطقة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة)، والبلدة القديمة من خلال إقامة مراكز ونقاط تفتيش كبيرة تشبه النقاط العسكرية، سيتم نشرها فى منطقة باب العامود ومحيطه للسيطرة على الوضع الأمنى، فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للأقصى وإقامة صلواتهم التلمودية.
وأكد الشيخ ادعيس أنه فى هذا الشهر استبدل الاحتلال الإسرائيلى الكاميرات المنصوبة أمام مداخل "بوابات" المسجد الأقصى بكاميرات مراقبة حديثة، تنفيذا لتوصيات وزير أمن الاحتلال الداخلى، موضحا أنها أكثر تطورا من تلك التى أجبر الاحتلال على إزالتها فى يوليو الماضى بعد الضغوطات التى مارسها المقدسيون خلال أحداث الأقصى الأخيرة رفضا لسيطرة الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى ومنع المصلين من الصلاة فى الأقصى.
كما لفت إلى أنه فى محيط الأقصى وبلدته القديمة استباحت عصابات من المستوطنين البلدة القديمة بمسيرات استفزازية، تخللها هتافات عنصرية تدعو بالموت للعرب والاعتداء على ممتلكات المواطنين، وتزامنت مع مسيرات مشابهة فى بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، حيث أغلق خلالها الاحتلال الشارع الرئيسى بحى وادى حلوة المفضى لسلوان، وسط احتفالات صاخبة استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، ووفرت لها قوات الاحتلال الحماية.
وأضاف الشيخ ادعيس أن عصابات المستوطنين المتطرفة دنست قبور وشواهد المقبرة الإسلامية التابعة لأسرة الدجانى المقدسية، ونفذت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال أعمال حفر فى مقبرة حى كفر عقب شمال القدس المحتلة، وشرعت بأعمال الحفر والنبش.. وقررت ما تسمى "المحكمة العليا الإسرائيلية" السماح لجمعية استيطانية بإدارة ما تسمى"الحدائق التوارتية" ومركز "ديفيدسون" الاستيطانى قرب المسجد الأقصى وساحة البراق.
وشدد على أن بلدية الاحتلال واصلت سباقها التهويدى بالقدس لتنفيذ المزيد من المشاريع الاستيطانية والتهويدية فى مسعى واضح منها لفرض وقائع جديدة على الأرض فى القدس القديمة والأحياء الفلسطينية بالمدينة المحتلة، والمخطط موضع النقاش فى الكنيست والمسمى (كديم) وهو مرتبط بمخطط (تلفريك)، حيث سيقوم على أساس ربط القدس الغربية بالشرقية.
وبين الشيخ ادعيس أن الاحتلال الإسرائيلى منع رفع الآذان فى المسجد الإبراهيمى 47 وقتا، ومازال يمارس سياسة التدخل فيه، فضلا عن اقتحام عشرات المستوطنين لبلدة حلحول شمال الخليل تحت حماية جيش الاحتلال، الذى أغلق المكان لإقامة صلوات تلمودية فى مسجد النبى يونس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة