أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسى، فالنتينا ماتفيينكو، اليوم الإثنين، أن روسيا مستعدة لإلغاء إجراءات المعاملة بالمثل التى فرضتها على منافذ وسائل الإعلام الأمريكية المعترف بها كوكلاء أجانب، حال رفع الولايات المتحدة القيود التى فرضتها على منافذ الإعلام الروسية.
وقالت ماتفيينكو -فى تصريحات متلفزة نقلتها وكالة أنباء (تاس) الروسية- "إذا ألغت الولايات المتحدة الإجراءات المحددة، إذن من جانبنا، سنفعل الأمر ذاته: نرفع جميع القيود المماثلة".
وأعربت رئيسة مجلس الاتحاد الروسى عن استيائها لاضطرار روسيا لأن تتخذ تدابير انتقامية فى هذا الصدد، وتابعت ماتفيينكو "كنا بالغى الحساسية فيما يخص هذا الأمر، وهذا شيئ مفهوم. ولكن لماذا حصلت روسيا اليوم وسبوتنيك على وضع تمييز سلبى فى الولايات المتحدة؟ رغم مناداتهما بالحرية المطلقة، وتصديرهما الديمقراطية لبلدان أخرى واعترافهما بأن حرية التعبير عن الرأى تأتى قبل كل شيء".
وأكدت ماتفيينكو أن قناة "روسيا اليوم" الروسية ووكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية لم ينتهكا قواعد القانون المشتركة للولايات المتحدة..مشيرةً إلى أن روسيا لم تستطع أن تفعل شيئًا سوى الرد على المساس المباشر بحقوق منافذ الإعلام الروسية.
وكررت ماتفيينكو أن روسيا أدرجت فقط ضمن قائمة الوكلاء الأجانب للوسائل الإعلامية، المنافذ الإخبارية التى تمولها الحكومة الأمريكية أو وكالة أمريكية كهيكل حكومي.
وأشارت ماتفيينكو إلى أن موسكو ردت بالمثل، حيث أنها لم تحظر عمل المنافذ الإعلامية الأمريكية فى روسيا، ولكنها فرضت قيودا على نشاطها بموجب ظروف معينة، تمامًا مثل الظروف التى فرضتها الولايات المتحدة على منافذ الإعلام الروسية.
يذكر أنه فى 5 ديسمبر الجارى أعلنت وزارة العدل الروسية اعترافها بتسعة منافذ إعلامية "كوكلاء أجانب" ومن بينها "إذاعة صوت أمريكا" و"إذاعة أوروبا الحرة"، ومُنع الصحفيون العاملون بجميع هذه المنافذ من دخول مجلس الاتحاد الروسى بدءً من اليوم ذاته.
