يعتقد البعض أن رد الإساءة لمن يهينه هو رد للاعتبار والكرامة، أو كما يطلق عليه البعض لفظ "شطارة" مثلما رأيت أحد الآباء ينصح أبناءه. قد لا يدرك أن فعل كهذا قد يقلل من شأن طفله، كما يمكنه أن يزرع بغضه بداخله قد تدوم طويلاً وتؤذيه، إنى ألقب هؤلاء بالمساكين لأنهم لم يختبروا تلك القوة الأعظم القادرة على تحويل أصعب الأمور لصالحهم، إنها قوة الغفران والتسامح والتى تعد من أهم مبادئ الحياة السعيدة.
قال حكيماً : إن الصفح لا يغير ما فى الماضى، ولكنه يفسح الطريق أمامك لمستقبل أفضل، فلا تجازى الشر بالشر ظناً منك بذلك أنك حكيماً فقد تكتشف بمرور الوقت إنك غير سعيد بالفعل، أدعوك أن تعامل الآخرين بلطف ولا تعطى للغضب مكاناً فى علاقاتك بل اغفر واصفح ليكون أجرك عظيماً، واترك الغضب لأصحاب النفوس الضعيفه وتعلم أن تصبح أقوى من أن يغضبك الأمر، لتفسح المجال للنور الحقيقى بداخلك الذى يهدى الجميع من حولك.
عليك أن تختبر عمل تلك القوه بداخلك ولا تكتفى بقراءة تلك العبارات وإنما اعمل بجديه على أن تعيشها لتحصد راحة بالك. إنها قوة الغفران الأعظم.