تعددت المواهب بمحافظة كفر الشيخ ،وبمدينة فوه الأثرية لطفل لم يبلغ عمره 7 سنوات، بالصف الأول الابتدائي بمدرسة فوه الرسمية للغات ، حيث حصل على المركز الأول بمسابقة " اقرأ وارتقي فعشق قراءة الكتب والقصص ، في زمن لايجيد بعض خريجي المدارس الفنية والعامة القراءة والكتابة ، وعبر عن مواهبه بالمشاركة في العديد من المسابقات الفنية والثقافية ، وعبر عن رفضه إعلان الرئيس الامريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة أو اتخاذها عاصمة للكيان الإسرائيلي الغاصب، يؤكد أن القدس عربية هكذا تعلمنا وعرف العالم منذ ألاف السنين وأهدى جزء من قصيدة الرصاصة لشهداء الاقصى وكل من يضحي بنفسه في سبيله.
وقال يوسف صلاح مجاهد ، التلميذ بالصف الأول الابتدائي، إن القدس عربية منذ آلاف السنين، وترامب لايقدر كلماته ، فنحن لسنا في حلبة مصارعة يستعرض الإنسان عضلاته ، ولكن شعوب ودول لابد من مراعاة الحقوق بها ، فلا توجد في العالم دولة مغتصبة مثل دولة فلسطين ، ولن نتنازل عنها أبداً .
وأضاف يوسف مجاهد، لليوم السابع إنه تعلم من التاريخ ولديه معلومات تمكنه من مواجهة الرئيس الأمريكي نفسه ، وإذا كان لم يقرأ تاريخ الشعوب وحضارتهم فهو مستعد ليعلمه ذلك فالتاريخ لا ينسخه ولا يغيره قرار ظالم.
وقال يوسف إنه حرص على قراءة الكتب والقصص ليستفيد منها ويفيد الآخرين، لأنه يشعر بمتعة القراءة لأنها مليئة بالمعلومات الدينية والأدبية والجغرافية والتاريخية ، وتنمي المواهب المتعددة، وتُهذب الإنسان ، وتفيده بالخبرات المتعددة التي قد تمر بها في حياته أو يمر بها الآخرون، وأن حرصه على قراءة التاريخ جعله يرد على الرئيس الأمريكي .
وأضاف الطفل ، أنه شارك في العديد من المسابقات المشجعة للقراءة، و منها "مسابقة اقرأ وارتقي"،التي تقيمها مديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ، مؤكداً أن الكتاب هو الصديق الوحيد الذي ينفع الإنسان ، مشيراً إلى أن لديه هوايات متعددة منها الرياضية والفنية ولكن هواية القراءة هي أهم هواياته ، لينقل ما تعلمه منها لأصدقائه في المدرسة وخارجها ، ولا يجد عيباً من توجيه الكبير إن أخطأ ،مؤكداً أنه عرض ما استفادة من القصص على تلاميذ المدرسة من خلال الإذاعة المدرسية وندوات بمكتبة المدرسة.
وقال يوسف ، إنه قرأ عن حقوق الطفل، مؤكداً أن الدولة توفر للطفل حقوقه وأهمها حق الطفل أن يعيش نشأة صحية مناسبة، مشيراً إلى أنه يناشد كل المسئولين عدم السماح بإستغلال الأطفال في المهن المتعددة التي يعملون بها،لأنهم يتعرضون للتعدي، ويُحرموا من التعليم والتمتع بحرية التفكير، وحرية التعبير عن أفكارهم وخواطرهم ، وغيرها من الحقوق المهدرة بالنسبة لهؤلاء ، مؤكداً أنه يطالب بصرف مساعدات للأطفال الذين يتعرضون لظروف اجتماعية وبيئة صعبه ، مما يمكن استغلالهم في أعمال مخالفة .
وأضاف يوسف، إن تنمية التفكير الإبتكاري لدى الطفل يؤثر فيه ويجعل منه عالماً، ولابد من ترسيخ حب الوطن والتضحية في سبيله ولابد من تنمية المواهب وعدم الوقوف حجر عثرة أمامهم ، مؤكداً أنه يطالب بنشر ثقافة الاعتذار وقبول الأخر للحد من الصراعات وألا يأخذ الإنسان حق الآخرين، والتمسك بالقيم المجتمعية لأن التهاون بها أدى لكثرة أعمال القتل والتخريب ، والبعد عن ديننا الإسلامي الوسطي أدى لنشر الإرهاب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة