زراعة الكبد وعودة الحياة إلى مريض يعانى من مرض مزمن ينهى على حياة الكثير من المصابين به، أمر دال على تقدم الدراسات والعلم، وقد بدأت عملية الزراعة بالمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية، بمدينة شبين الكوم، ووصلت إلى 300 عملية للكبار و60 عملية للأطفال بنسبة نجاح وصلت إلى 95%.
فى هذا الإطار كان لنا اللقاء مع الدكتور حسام الدين سليمان رئيس قسم زراعة الكبد بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية، والذى أكد أن العملية هى من أكثر العمليات تعقيدا فى مجال زراعة الأعضاء بصفة عامة ومجال جراحات الكبد بصفة خاصة وهى قمة التخصص، وكانت قد بدأت فى مصر عام 2001 وتوقفت لأسباب إدارية وقانونية، ولكنها عادت من جديد.
وأضاف سليمان أنه يسبق عملية الزراعة الترتيب والفحص الكامل للمتبرع والمستقبل، والتى تأخذ العديد من الفحوصات للتعرف على التحمل للعملية من الاثنين المريض والمتبرع، وهى عملية معقدة تأخذ قدرا كبيرا من التنسيق مع فرق الجراحية المختلفة وفرق التخدير .
وأشار سليمان إلى أن الجزء الأول يكون مع المتبرع للتأكد من أن كل الفحوصات سليمة والكبد سليم للحصول على الفص الأيمن أو الأيسر من المتبرع على حسب حجم المريض، والتأكد من كل الفحوصات، ويتم تجهيز الناحية الأخرى من المريض لاستقبال هذا الفص لاستقبالة، وبالتوازى معها يتم العمل مع المريض بنفس الخطوات ولكن بشكل منعكس ويتم استئصال الكبد بالكامل مع الابقاء على الشرايين ويتم التنسيق للحصول على الفص من المتبرع ويتم أخذة على الطرابيزة الخلفية لإكسابة العديد من المحاليل للحفاظ عليه، ويتم نقله إلى غرفة المريض .
وتابع، أنه تتم عملية الزرع بتوصيل الأوردة الكبدية ثم الوريد البابى ثم القنوات المرارية، والتى تأخذ ما يقرب من 7 إلى 12 ساعة، بينما المتبرع تتم ما بين 5 إلى 7 ساعات، ونحاول بقدر الإمكان ألا يكون هناك أى خطورة على المتبرع أو المريض، ونسبة نجاح المريض تكون ما بين 85 إلى 95%، ونسبة الخطورة على المتبرع أقل من 2%.
وأشار سليمان إلى أنه بعد الانتهاء للعمليات يتم نقل المريض والمتبرع إلى الرعاية المركزة، والمريض يستمر 7 أيام لمتابعة الحالة، ويخرج المتبرع بعد يوم أو يومين، ويتم خلال هذه الفترة عمل التحاليل الكاملة والمتابعة، ويتم المتابعة الدورية للمريض بعد أسبوعين من العملية حتى يخرج إلى الغرفة العادية بالإضافة إلى المتابعة الدورية المستمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة