قال النائب خالد عبد العزيز فهمى، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، إنه على الرغم من مرور 74 سنة على بدء العلاقات المصريه الروسى إلا أن الرئيس السيسى رسخ علاقات جديدة متوازنة مع روسيا، استفاد منها الجانبان، وكانت نموذجا للعلاقة المتوازنة بين دولة إقليمية كبرى وبين دوله عظمى.
وأضاف فهمى: "فى ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط تماسكت مصر بعد 30 يونيو من الوقوع فى فخ الفوضى والدمار، كما رسم لها ورسم للدول المجاورة من سيناريو الخراب إلا أن تولى الرئيس السيسى القيادة أحبط وما زال تلك المؤامرة الكبرى التى اتخذت كل الأساليب لهدم الدولة المصرية، سواء بالإرهابيين أو بحرب اقتصادية وإعلامية واضحة".
وأوضح وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن روسيا مرت بتلك التجربة والمؤامرة من عدة دول أيضا، بعد تفكيك الاتحاد السوفيتى السابق، ولكن كان لبوتين رجل المخابرات السابق الفضل فى عودة روسيا قوة عظمى فى أقل من 10 سنوات وبناء وإعادة بلاده مرة أخرى دولة عظمى.
وأكد فهمى أن هذه الزيارة لها صدى اقتصادىهنتائجة قريبة، وهى عودة السياحة الروسية لمصر ونتائج اقتصادية فى السنوات العشر المقبلة للانتهاء من أكبر المفاعل النووية السلمية والمولدة للطاقة فى منطقة الشرق الأوسط.
وصرح النائب سامر التلاوى، أمين سر لجنة التضامن، نائب شبين الكوم بالمنوفية، بأن زيارة بوتين لمصر فى هذا الوقت الراهن تبعث رسائل دولية غاية فى الأهمية.
وقال التلاوى: "إن زيارة بوتين لمصر فى ظل التغيير الذى تشهده الأمة العربية فى صراعها مع الكيان الصهيونى وإنهاء عملية السلام فى الشرق الأوسط بعد قرار الرئيس الأمريكى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يبعث رسائل طمأنة للدول العربية، حيث إنه يؤكد تضامن روسيا ورفضها للقرار الأمريكى، بالإضافة إلى أنه يغير شكل النظام الدولى الذى لم يعد بعد نظاما أحادى القطبية".
وأضاف أمين سر لجنة التضامن أن العلاقات المصرية-الروسية تعود إلى أوج ازدهارها كما كانت فى الماضى. فروسيا دائما وأبدا شريكا لمصر ولكل الدول العربية أيضا، مؤكدا أن هذه الزيارة قد تؤدى إلى تحقيق تغيرات فى مصلحة الشرق الأوسط.
وقال النائب تادرس قلدس، عضو لجنة الاتصالات، نائب محافظة أسيوط، إن زيارة الرئيس بوتين إلى مصر ستشهد طفرة فى التعاون المصرى الروسى على المستوى الاقتصادى وقطاع الطاقة.
وتابع قلدس: نأمل أن تسفر الزيارة على توقيع اتفاق الضبعة الذى دامت المشاورات حوله لأكثر من عامين، مؤكدا أهمية هذا المشروع بالنسبة لمصر؛ حيث إن امتلاك مصر للطاقة النووية السلمية سيحدث طفرة فى التنمية فى مصر.
وأضاف النائب أنه من المرتقب أيضا عودة الطيران الروسى المنتظم إلى مصر، خاصة بعد استضافة روسيا لبطولة كأس العالم 2018 ومشاركة المنتخب المصرى فى فعالياته، وأوضح أن الزيارة ستحمل نتائج إيجابية أيضا فيما يخص القضية السورية.
وأشار النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم، نائب دائرة أشمون بالمنوفية، إلى أن زيارة بوتين لمصر ستحمل عدة نتائج إيجابية على لمصر وللمنطقة ككل، فروسيا أصبحت قوة فاعلة فى الشرق الأوسط.
وقال النائب إن زيارة بوتين لمصر بالإضافة إلى أنها ستشهد عدة اتفاقات للتعاون بين البلدين فى عدة مجالات؛ كالسياسة والاقتصاد وقطاع الطاقة، إلا أنها بالتأكيد ستركز على القضايا الإقليمية كالوضع فى سوريا ومكافحة الإرهاب فى المنطقة، نظرا لفاعلية الدور الروسى فى المنطقة، خاصة فى الملف الروسى.
وأكد النائب أن حل الأزمة السورية مهم جدا لمصر، فهو بمثابة أمن قومى، نظرا لأن الجهود الحربية الروسية فى سوريا ومحاربة داعش أدى إلى فرار هؤلاء إلى مصر، مما أدى إلى تكرار بعض العمليات الإرهابية الفردية كما حدث فى سيناء، وأشار النائب إلى أن التنسيق مع الجانب الروسى فى القضية السورية ومكافحة الإرهاب سيسرع من وتيرة القضاء على الجماعات الإرهابية العائدة من سوريا.
كما صرح النائب محمد عبد الله زين، وكيل لجنة النقل والمواصلات، نائب أدكو بمحافظة البحيرة، بأن العلاقات المصرية الروسية تاريخية ومتينة، ومبنية على تبادل المصالح المشتركة بين البلدين.
وقال النائب إن هذه هى الزيارة الثامنة بين البلدين، موضحا أنه قد سبقتها 7 لقاءات، ثلاثة فى موسكو، وآخر فى القاهرة، ولقاءان فى الصين، وهى دليلا واضحا على قوة العلاقة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، فهذه الزيارة ستحمل نتائج إيجابية لمصر وروسيا.
وأضاف وكيل لجنة النقل بمجلس النواب أن روسيا تنظر باهتمام للتغيرات الحادثة فى الشرق الأوسط، بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انتحارها فى الشرق الأوسط بقرار نقل سفارتها إلى القدس، وهو الأمر الذى يثير روسيا إلى الدخول إلى المنطقة وتعزيز الشراكة من خلال مصر الرائدة للأمة العربية.
وفى نفس الصدد يرى النائب أحمد مصطفى، وكيل لجنة الإدارة المحلية، نائب دائرة سنورس بمحافظة الفيوم، أن زيارة بوتين لمصر للمرة الثانية منذ تولى الرئيس السيسى ولايته فى 2014 هى دليل على نجاح السياسة الخارجية المصرية.
وقال مصطفى إن السياسة الخارجية المصرية تسير بخطى ثابتة فى العديد من الاتجاهات، ولكن تقوية العلاقات المصرية الروسية على هذا النحو الذى نشهده اليوم تعد ازدهارًا وتقدمًا من نوع خاص، وستشهد هذه العلاقات طفرة فى الفترة المقبلة، نظرا لانسحاب الدور الأمريكى فى الشرق الأوسط بعد قرار نقل السفارة للقدس.
وأضاف وكيل لجنة الإدارة المحلية أن الزيارة ترسم معالم المستقبل الجديد للمنطقة ككل ولمصر الشريك الاستراتيجى لروسيا فى المنطقة، وأكد النائب على ترقب المصريين لأن تتوج هذه الزيارة بتوقيع اتفاق مشروع الضبعة للطاقة النووية الذى يرسم بالفعل مستقبل التنمية فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة