قدم الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، الشكر لمسلمى تايلاند، حيث تستضيف دولة تايلاند وفد المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف فى زيارة بتكليف الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، للتعريف بصحيح الدين ومنهج الأزهر فى مكافحة الإرهاب والتطرف ودور منظمة خريجى الأزهر عبر فروعها بالخارج فى نشر الاعتدال، وتابع فؤاد فى مدحه لمسلمى تايلاند ووصفهم بأنهم: يخرجون شبابا للأمة ويحملون كتاب الله ويبشرون بسنة رسول الله، وكل واحد منهم يكون عليه عبء كبير فى الدفاع عن هذا الدين الحنيف، وأن يرسخ لقيم السلام والأمن العالمى.
وأوضح عميد كلية العلوم الإسلامية أن هدف المنظمة العالمية لخريجى الأزهر هى أن تنشر الفكر الإسلامى للعالم كله، وهذه رسالة الأزهر الشريف للعالم كله وكذا لإنشاء فروع فى جميع أنحاء الأرض فى مشارق الأرض ومغاربها والبالغ عددها 22 فرعا وما زال فتح فروع جديدة مستمرا، وذلك ليتصلوا بالأزهر وعمل شبكة تواصل فيما بين الفروع وبعضها البعض، أى أن خريج الأزهر الآن لديه إمكانية التواصل مهما فرقتهم البلدان والزمان.
ووجه عميد كلية العلوم الإسلامية حديثه للحضور: لا بد أن تكونوا خير أمة أخرجت للناس لنشر قيم التسامح وقيم المحبة بل فى جميع أوطان المسلمين وشتى بقاع الأرض، كما أوضح أن رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الشيخ صالح عباس واستجابته لتوفير مناهج الأزهر الشريف لمرحلة ما قبل الجامعى تأتى من اهتمام الإمام الأكبر بالطلاب الوافدين، حيث بلغ عدد الدارسين بالأزهر الشريف لهذا العام 2700 طالب وطالبة من أبناء الشعب التايلاندى.
وأضاف عميد كلية العلوم الإسلامية أن عالمية الإسلام هى تعنى أخوة بين شعوب العالم الإسلامى مهما كانت لغته، فيجب توحيد كل الشعوب فالإسلام لا يفرق بين عربيا وأعجمى، فالتعارف والمحبة وليس التطرف والإرهاب، المحبة والإخاء وليس التكفير وإننا نحترم الأزهر لأنه يحمل الإسلام بسماحته، فإن منهج الأزهر لا يكفر ولا يفسد، ولكننا نرى أناسا يقولون إن الأزهر بدعة ومتشدد ولكن الحقيقة أن الأزهر هو منهج رسول الله ومنهج السلف الصالح، وهو المذهب الأشعرى كما حمى التراث.
وتابع عميد كلية العلوم الإسلامية: الأزهر ذو الألف وستين عاما الذى يحمل المنهج الوسطية، يوجد فرق تقول إن الأزهر تأثر ببعض الفرق الحديثة الآن، فنسأل متى ولدت هذه الفرق؟، فإن الأزهر بعلمه يضرب جميع ربوع العالم فلا تقارنوا الأشبال بالعمالقة، ولا تقارنوا ماء زمزم بمياه المستنقعات. إن الأزهر يدعو إلى الإخاء والمحبة بين المسلمين وبين أبناء الوطن الواحد وبين الزوج وزوجته والأب وابنه، فالأزهر اهتم بالمرأة على عكس من يدعون أن الأزهر لا يهتم بالمرأة ويقصى حقوقها، فديننا دين ثقافة المسلم من سلم المسلمون بلسانه ويده، هذه الثقافة التى يريدها لجميع المجتمعات ثقافة الاستقرار والسلم العالمى والمحبة.
من جانبه قال رئيس فرع المنظمة بتايلاند إن فرع المنظمة بتايلاند وجميع مسلمى تايلاند يقفون وراء قرار الإمام الأكبر تجاه ما يحدث فى القدس، وإن كل الشعوب الإسلامية تؤيده وتقف جميعا وراء فضيلته، كما قدم الشكر للإمام الأكبر رئيس المنظمة لإيفاد علماء الأزهر إلى تايلاند، موضحا أن هدف الفرع لخدمة أبناء الشعب التايلاندى، وذلك أثناء تخريج دفعة جديدة لمعهد المجلس الدينية البالغ عددهم 80 طالبا وطالبة فى مرحلتى الإعدادية والثانوية.