عصابة "شكوكو" أخطر عصابة متخصصة فى السطو المسلح على سائقى مركبات التوك بأسيوط، خاصة من الأطفال الذين يقودون المركبات، مستغلين حداثة سنهم لسرقتهم تحت تهديد السلاح.
المتهمون دأبوا على استدراج الصبية الذين يقودون مركبات التوك توك فى قرى محافظة أسيوط، بحجة توصليهم إلى أماكن نائية فى الزراعات، وما إن يتوارى سائق التوك توك بعيدًا عن أعين الناس، حتى يشهروا السلاح فى وجهه ويستولوا على التوك توك الخاص به.
لا يجد كثير من السائقين سبيلاً سوى التخلى عن التوك توك الخاص بهم، أمام التهديد بالقتل بالرصاص، وذلك حفاظاً على حياتهم، حيث يتركون مركبة التوك توك فى هدوء وينصرفون، ثم يتوجهون بعد ذلك لتحرير محضر ضد هذه العصابة المسلحة.
بعض السائقين يرفضون فكرة الاستسلام والخنوع للمسلحين ويتمسكون بحقهم، إلا أنهم يتعرضون للضرب ويتم الاستيلاء على التوك توك الخاصة بهم عنوة.
الجناة، أكدوا فى اعترافاتهم أمام رجال المباحث أنهم يعتمدون فى مخططهم الإجرامى على إغراء السائق بالأموال، فيطلبون منه توصيلهم مقابل حصوله على ضعف الأجرة المتعارف عليها، وأحياناً ثلاثة أضعاف الأجرة، ويتحرك طوال الرحلة على أمل الحصول على المبلغ المالى الكبير الذى وعده به الزبائن، ولا يدرى أنهم يخططون للاستيلاء على مصدر رزقه، وفى المناطق النائية بالزراعات يفاجأ السائق بأنه أمام أسلحة نارية وبيضاء وعليه التخلى عن التوك توك ومغادرة المكان حفاظاً على حياته.
وأوضح المتهمون أنهم يبيعون بعض مركبات التوك توك التى يتخطى سعرها الـ20 ألف جنيه، بألف واحد فقط، نظرًا لكون المشترى على علم بأنها من متحصلات السرقة.
كواليس الواقعة بدأت بتلقى مأمور مركز شرطة القوصية بلاغاً من "محمد.ش" 15 سنة سائق توك توك، ومقيم عزبة روفائيل، بتعرضه لسطو مسلح من قبل بعض الأشخاص الذين يحملون الأسلحة النارية وسرقة التوك بالإكراه.
ووجه اللواء جمال عبد البارى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق قاده اللواء أسعد الذكير، مدير مباحث أسيوط، لكشف غموض الواقعة، حيث توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "سعيد.م" وشهرته "شكوكو" 18 سنة، سبق اتهامه فى قضية سرقة، و"يوسف.ف" 17 سنة فلاح، و"محمد.ع" 16 سنة طالب، واعترفوا بسرقتهم للتوك توك، وبيعه لشخص يدعى «جلال. م» 27 سنة، سبق اتهامه فى قضيتين بمبلغ ألف جنيه فتم القبض عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة