أحلام كثيرة طوتها "هناء" فى سبيل عجزها للوقوف أمام أسرتها، فبدلا من أن تخطط لدراستها وتحلم بعش زوجية يجمعها بشاب من سنها، طوت كل هذا ورضخت لأوامر والداها الذى أجبرها على الزواج من صديقه الذى يتجاوز 50 عاما، وهى مازالت فتاة فى السادسة عشرا من عمرها.
كان هدف الأب الاطمئنان على ابنته مع زوج يراه ميسور ماديا قادر على تلبية احتياجاتها لإسعادها، وهذا ما جعل زواج "هناء" لم يدم كثيرا سوى سنة واحدة فقط، وعادت تحمل لقب مطلقة .
فضلت أن أكون مطلقة بدلا من خائنة، بهذه الكلمات تروى هناء أزمة انفصالها وزواجها المبكر من زوجها المسن قائلة: أجبرنى والدى على الزواج من صديقه ، لأنه تاجر كبير وإمكانياته المادية جيدة، فكر والدى فى الشقة والذهب ولم يفكر بى حتى لحظات، فوجدت نفسى بمفردى مع زوج فى عمر والدى، لم يقدر على إسعادى يوما ما فكانت العلاقة بيننا علاقة قائمة على المصلحة هو يبحث عن إسعاد نفسه وأنا أحاول إرضاء نفسى بأمواله".
تابعت "هناء": لم استطع أن أعيش بدون قلب فى حياة جافة عن المشاعر، وبرغم أننى كنت ميسورة الحال وكل طلباتى تنفذ، لكننى لم أتمكن من إرضاء نفسى، حتى وجدت سعادتى مع جار الذى طالما كان يطيل النظر لى عندما تحين له الفرصة، بدأت التقرب منه والتعلق به لكننى أدركت أننى سأكون مخطئة إذا ذهبت وراء مشاعرى، لذا طالبت الانفصال عن زوجى حتى لا أصبح خائنة".
واستطردت قائلة: رفض أهلى طلاقى من زوجى، لكننى تمسكت بموقفى حتى لا أكره نفسى، لكننى فوجئت برفض زوجى طلبى وإصراره على الاستمرار معه، لذلك قمت بتحريك دعوى خلع للانفصال بهدوء، حتى أتمكن من تعويض نفسي عن ما فقدته خلال عام كامل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة