شهور قليلة وينطلق الحدث الأهم حول العالم، كأس العالم فى الأراضى الروسية لأول مرة فى تاريخ المونديال، لكن الأزمات بدأت فى الظهور للبطولة التى تستضيف مصر لأول مرة منذ 28 عامًا.
وتحتضن مباريات البطولة 11 مدينة روسية تضم موسكو، وكالينينجراد، وسان بطرسبورج، وكازان، وفولجاجراد، ونيجنى نوفجورود، وسامارا، وسارانسك، ورستوف نا دونو، وسوتشى، ويكترينبرج.
ونستعرض فى التقرير التالى أهم الأزمات التى تواجه روسيا قبل انطلاق المونديال فى 14 يونيو المقبل.
ملعب مباراة الافتتاح
تشهد العاصمة الروسية "موسكو" العديد من المشاكل التنظيمية قبل انطلاق البطولة، وأبرز هذه المشاكل هى ملعب "لوجينكى" الذى سيستضيف مباراة الافتتاح بين روسيا والسعودية فى 14 يونيو المقبل.
السلطات الروسية حرصت على تجربة ملعب "لوجينكى" خلال ودية الأرجنتين أمام روسيا الشهر الماضى التى شهدت العديد من المشاكل التنظيمة أبرزها تأخر خروج الجماهير من الملعب لمدة ساعة بسبب الازدحام على أبواب الخروج بالإضافة إلى غلق محطة المترو القريبة من الملعب ما ساهم فى زيادة التكدس فى المنطقة المحيطة بـ"لوجينكى".
ملعب "لوجينكى" سيستضيف 7 مباريات فى كأس العالم منها مباراة الافتتاح ونصف النهائى والمباراة النهائية.
ملعب لوجينكي
أصوات الملاعب
"أنظمة الأصوات فى الملاعب ليست على مستوى الحدث" كان هذا عنوان خرجت به معظم الصحف الرياضية فى روسيا خلال بطولة كأس القارات التى أقيمت فى موسكو خلال الصيف الماضى، حيث غطت أصوات الجماهير القليلة فى ملاعب المباريات على أصوات الإذاعة الداخلية للملاعب، وأصوات الإعلانات ما سيؤثر على التحكم فى الجماهير خلال مباريات المونديال.
وطرحت صحيفة "تشامبيونات" الروسية سؤالاً على اللجنة المنظمة للبطولة: "ماذا إذا حدث شيء فى الملعب وطلب مسئول الإذاعة الداخلية بالملعب من الجماهير الخروج بسرعة.. هل سيسمعه أحد من الجماهير؟" فى إشارة إلى الصوت المنخفض لمكبرات الصوت فى الملاعب.
البنية التحتية
لم تنته روسيا حتى الآن من 40% من منشآت كأس العالم الذى يتبقى عليه 6 أشهر، ما دفع الصحف الروسية لانتقاد اللجنة المنظمة للمونديال بسبب الاقتراب من الحدث الأهم فى الدولة الآن.
التأخير فى المنشآت سيصعب من مهمة تجربة المنشآت قبل البطولة بوقت كافٍ، ما سيضع اللجنة المنظمة للمونديال برئاسة نائب رئيس الوزراء فيتالى موتكو فى مأزق إذا ظهر عيب كبير فى المنشآت قبل المسابقة.
بعض الإنشاءات فى احد الملاعب
صورة روسيا السيئة بسبب المنشطات
تعانى روسيا من فضيحة مساعدة رياضيها فى تعاطى المنشطات بصورة ممنهجة، حيث أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن منع روسيا من المشاركة فى دورة الألعاب الشتوية المقبلة فى "بيونجتشانج" الكورية الجنوبية، وهو ما سيؤثر على مصداقية الدولة المضيفة للمونديال.
يأتي قرار اللجنة الأولمبية الدولية بعد 18 شهرًا من رفض اللجنة فرض حظر شامل على الرياضيين الروس فى أولمبياد "ريو 2016"، وإخطارها الاتحادات الدولية للألعاب لمختلفة باتخاذ قرار السماح أو حظر المشاركة الروسية في البرازيل بشكل مستقل.
ويبقى السؤال هل ستنجح روسيا فى استغلال المونديال لتحسين صورتها أم ستزداد الاتهامات حول البلد المضيف؟.
الأسعار
قفزت الأسعار فى روسيا بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية، ومع اقتراب انطلاق المونديال ستزداد الأسعار بشكل أكبر ما سيؤثر على المسابقة مثلما يحدث فى كل دولة تستضيف بطولة مهمة، حيث تسمى أزمة الأسعار بـ"سرطان الأحداث الكبرى".
وقالت تقارير صحفية بريطانية إن الإقامة فى أحد فنادق سان بطرسبرج سيتكلف 770 جنيها استرلينيا لليلة الواحدة علمًا بأن سعرها الأصلى هو 110 جنيهات استرلينى فقط، بينما يصل سعر فندق آخر لـ 394 جنيها استرلينيا مقابل 80 جنيها استرلينيا فقط فى الوقت العادى.
وتابعت أن المشجعين محدودي الدخل قد يقيمون فى فنادق 3 نجوم، والتي ارتفعت بنفس النسبة لتصل تكلفة الليلة الواحدة لـ 117 جنيها استرلينيا مقابل 40 جنيها إسترلينيا فقط.
اللجنة المنظمة للمونديال ستتحمل عبء مواجهة هذه الظاهرة قبل 6 أشهر من انطلاق المسابقة.
كأس العالم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة