- سيناتوران قدما أدلة تورط قطر فى تمويل الإرهاب.. ونؤيد تحركات دول التعاون الخليجى ضد الإرهاب وحذرنا الدوحة بلا جدوى
- نقدر اعتدال الرئيس السيسى ونحترمه لأنه الأفضل فى إعادة استقرار مصر.. ولقاءاتنا مع النواب المصريين تساعدنا فى فهم احتياجات الشعب المصرى
- لم يعد هناك من يرثى مرسى فى واشنطن.. و19 عضواً تقدموا بخطاب لوزارة الخزانة لملاحقة المال القطرى المشبوه
- مصر مهمة لأى دولة وتستحق الاحترام.. والعلاقات بين واشنطن والقاهرة مستقرة وتتجه للأفضل ومصر لها وجود دولى فاعل
- حزب أردوغان السياسى ينتمى تاريخيا لتنظيم الإخوان
فى تحرك جديد ضد جماعة الإخوان الإرهابية المدعومة من قطر، أرسل مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكى مؤخرًا خطابًا لوزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، لإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، موقعًا من 32 عضوًا، لحثه على التحرك بشأن مشروع تصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية، وفى هذا الإطار كشف عضو الكونجرس، براد شيرمان، النائب الجمهورى عن ولاية كاليفورنيا، عضو لجنتى الخدمات المالية والشؤون الخارجية، رئيس اللجنة الفرعية المعنية بالإرهاب، أحد الـ64 عضوًا بالكونجرس الداعمين لمشروع قانون الإخوان جماعة إرهابية، فى حوار خاص من مكتبه بواشنطن، أسباب تعطل صدور القانون، ومعوقات وضع «الإخوان» على قائمة المنظمات الإرهابية، كما أكد ضرورة تضامن الكونجرس مع الدول الأربع التى قامت بالمقاطعة، وعلى رأسها مصر، وفى إطار حديثه عن الإرهاب تطرق لملف قطر، مؤكدًا أنها وإيران من أهم الدول الداعمة للإرهاب فى الشرق الأوسط. من جانب آخر، كشف «شيرمان» كثيرًا من التفاصيل الخاصة بالمناقشات التى أجراها الكونجرس خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بمصر، وفى مقدمتها ملف المساعدات الأمريكية، كما تطرق للعديد من الملفات الخاصة بالشرق الأوسط ومصر.. نتناول تفاصيلها فى هذا الحوار..
مسئول لجنة الارهاب ومحررة اليوم السابع
أولًا.. كيف تنظرون للحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب؟
- السيسى والجيش المصرى صامدون، ويواجهون قوى الشر بصلابة متناهية، ولا أحد ينكر أن مصر وجيشها يخوضون حربًا شرسة ضد الإرهابيين، لذلك نحاول مساعدة مصر بشكل أكبر، وندعمها فى معركتها، ونحن نتابع الأوضاع الأمنية فى مصر بدقة، فهى دولة محورية بالشرق الأوسط، كما قلت ما يحدث بها يؤثر على أمريكا.
وماذا عن قانون تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى، ولماذا لم يصدر حتى الآن؟
- هناك 64 عضوًا فى الكونجرس يرعون مشروع القانون H.R.377، وقد تم إرسال عدة خطابات تطالب وزير الخارجية بإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، فالحلفاء فى مصر والسعودية والإمارات قاموا بالفعل بتحركات قانونية كشفت سلوك الجماعة الداعم للإرهاب، وهم يتطلعون إلينا للدعم، لكن الإخوان تنظيم ليس له شكل محدد فى كل البلدان، فهو له كيان فى مصر، وهذه الجماعة مثلت مصدر إلهام لأفرع وكيانات وأفراد مسافرين من الأردن لتركيا، وهو ما يقتضى منا الحذر عند تحديد من نصنفهم بالضبط، فهناك اثنان من التنظيمات التى أعتقد أنه يجب تصنيفها الآن فى مصر، وكثير من التنظيمات التى تعمل بوحى من الإخوان ولكنها شديدة العنف، مثل «داعش»، ومن ناحية أخرى نجد الإخوان فى تركيا مثلًا، لكن رغم اختلافى مع أردوغان ككثيرين غيرى، لكن لا يمكننا تصنيف حزبه السياسى، العدالة والتنمية، تنظيمًا إرهابيًا.
ومن جهة أخرى تنفيذ مثل هذا القانون يحتاج وقتًا لمواءمات سياسية، فإدارة ترامب تواجه تحديات داخلية كثيرة، والإدارة الأمريكية لا تريد أن تفتح جبهات أخرى الآن.
ما أسباب تعطل صدور القانون من الكونجرس حتى الآن؟
- عملية إصدار القوانين تتسم بالبطء وشديدة التعقيد، وأعتقد أن المشكلة الرئيسية ليست مع الإخوان، وإنما تحديد ما هى الكيانات التى يجب تصنيفها، فلا يمكننا الحكم على جماعة الإخوان بشكل مطلق.
هل مازلتم تحتاجون أدلة تثبت إرهاب الإخوان؟
- توجد أدلة بالفعل على ما ارتكبته العديد من التنظيمات التى تعمل بوحى من الإخوان من أعمال إرهابية، ولكن هناك تنظيمات كثيرة تعمل بوحى من الإخوان، ولكنها ليست إرهابية، ولا يمكننا وصفها بإرهابية، من قبيل حزب أردوغان السياسى، الذى لن أصنفه كتنظيم إرهابى بالرغم من انتمائه التاريخى للإخوان.
إذن.. أنت لا تتوقع صدور هذا القانون قريبًا رغم وعود ترامب إبان حملته الانتخابية؟
- كما قلت لك، هذه قضية تحكمها عدة أمور، ولابد لنا أن نفهم نقطة مهمة.. الإدارة الأمريكية ليست فى حاجة لقانون جديد لتصنيف تنظيمات إرهابية، وهناك العديد من التنظيمات المنتمية أو التى تعمل بوحى من الإخوان، التى يجب أن يتم تصنيفها، والكونجرس إما أنه سيشجع الإدارة على بحث حالة كل التنظيمات المنتمية للإخوان، أو تعمل بوحى منها، أو أننا سنطالب بتصنيف تنظيمات معينة، لا أعتقد أننا سنحتاج لتصنيف كل تنظيم من تنظيمات الإخوان كتنظيم إرهابى، ولكن الكونجرس لايزال يبحث هذا الأمر.
تكررت الحوادث الإرهابية فى الولايات المتحدة مؤخرًا، ألا يعجّل هذا بإصدار القانون؟
- بالتأكيد هناك غضب كبير تجاه الإرهاب ومن يدعمه، وفى مقدمتهم الإخوان، لكن القوانين فى الولايات المتحدة لها آلياتها الخاصة، وتحتاج وقتًا كبيرًا.
وهل لاحظت تغييرًا داخل أروقة الكونجرس فيما يتعلق بنظرتهم للإخوان؟
- نعم تغير كبير حدث بالتأكيد، فقد كان فى السابق هناك اتجاه للنظر لهزيمة حكم الإخوان على أنه انتهاك للديمقراطية، وأنا شخصيًا لم أكن من المنتمين لهذا الرأى، لكن آمن به الكثيرون فى الإدارة الأمريكية السابقة، أما الآن فأعتقد أنه لم يتبق كثيرون ممن يدافعون عن مرسى أو يرثونه، وأصبح هناك تقدير كبير لاعتدال السيسى، وإن كنا لانزال نسمع من بعض وسائل الإعلام هنا وبعض مراكز الأبحاث رأيهم عن أن الأوضاع ليست مثالية، ومن الضرورى تحقيق الحكومة مزيدًا من الديمقراطية.
فى إطار حديثنا عن الإرهاب.. هل تتفق على أن قطر تدعم الإرهاب؟
- نعم.. من الواضح أن الحكومة القطرية قامت بإجراءات فى هذا الصدد، أو موّلت أشخاصًا وسلّحتهم للقيام بمهمات لها علاقة بالأحداث الإرهابية، بما يمثل دعمًا للإرهاب، وهذا مرفوض لأنه ضد الإنسانية وضد القوانين الدولية أيضًا.
لكن أحد أعضاء الكونجرس كتب تغريدة طالب فيها بوقف المساعدات العسكرية للمنطقة العربية لحين استئناف العلاقات مع قطر.. ما دلالة ذلك؟
- هذا رأى قلة بالكونجرس وليس الأغلبية.. هناك نزاع بين العديد من الدول العربية وقطر، والولايات المتحدة تريد حل هذا النزاع، ونتفهم الانتقادات الموجهة لقطر، لذا نريد منها أن تغير سلوكها، ومن ثم يمكن لمجلس التعاون الخليجى ومصر إعادة قطر كجزء من العالم العربى.. نحن نؤيد مجلس التعاون الخليجى بنسبة 80% ومع الدوحة بنسبة 20%.
إذن.. كيف نظر الكونجرس للتحرك الدبلوماسى القطرى فى الغرب، مثل زيارة وزير الخارجية القطرى لواشنطن؟
- قطر الآن فى مأزق، والعالم لن يغمض عينيه عن حقيقة دعمها وتمويلها للإرهاب، وعليها أن تقدم الكثير من التفسيرات بعد أن قامت الدول العربية بمقاطعتها، ووضع مجموعة من الشروط، وإن كنت لا أعتقد أن قطر ستنفذها جميعها.
وأنا لا أعتقد أن الزيارات المتبادلة بين قطر وأمريكا هى التى ستحل الموقف، بل عليها تنفيذ هذه المطالب أو جزء منها، وأهمها الامتناع عن تمويل التنظيمات الإرهابية.
كيف ترى مستقبل العلاقات الأمريكية القطرية فى ظل توتر علاقاتها مع الدول العربية؟
- لابد أن يتأكد الجميع أن الولايات المتحدة لن تغض الطرف عن تورط قطر فى الاتهامات الموجهة إليها، لمجرد أن لدينا قاعدة فى قطر، ولا يمكننا تجاهل النقاط المهمة ضمن الشروط التى تقدمت بها الدول العربية، وقد قالت الخارجية الأمريكية فى تقريرها الصادر مؤخرًا إن ممولى الإرهاب فى قطر ما زالوا يستغلون نظامها المالى، وأؤكد أنه على الدوحة التخلى عن تمويل الإرهاب الذى أصبح أزمة بالنسبة للعالم كله وليس الشرق الأوسط فقط.
وماذا عن الاتفاق الذى وقعه وزير الخارجية الأمريكى خلال زيارته للدوحة؟
- الكونجرس غير مسؤول عن مواقف الإدارة، فالولايات المتحدة دولة مؤسسات، وهناك فصل بينها، أما هذا الاتفاق الخاص بمكافحة الإرهاب وتمويله، فلا يعنى تخلى أمريكا عن دورها لإنهاء الأزمة ودعمها للموقف العربى، إذ بدأ العمل على صياغة الاتفاق منذ عام تقريبًا، أى قبل الأزمة القطرية، وأعتقد أن الإدارة الأمريكية تأمل فى أن يكون هذا الاتفاق وسيلة لوقف تدفقات التمويل إلى الجماعات الإرهابية، والولايات المتحدة مُصرة على مواصلة جهودها لدحر الإرهاب وداعميه.
إذن.. ما موقف الكونجرس من الأزمة القطرية العربية؟
- عقدت عدة جلسات استماع بشأن قطر ودعمها للإرهاب، وكنت من أوائل المطالبين باتخاذ موقف منها، ففى 2014 قدمت مع زميلى بيت روسكام طلبًا لوزير الخزانة بفرض عقوبات على الدوحة، لتحجيم دورها فى تمويل الجماعات الإرهابية، فى مقدمتها القاعدة وجبهة النصرة، وليس الدعم المادى فقط، بل تدعم عملها من خلال قناة الجزيرة الموجهة من الحكومة القطرية، كما أرسل حوالى 19 عضوًا من الحزبين خطابًا مؤخرًا لوزير الخزانة، ستيف مينوتشن، بشأن قطر، ومنذ حوالى 7 أشهر تقريبًا عقدت جلسة استماع بالكونجرس، قدم خلالها عضو الكونجرس دينيس رويس وعدد من الأعضاء تقريرًا يوضح علاقة الدوحة بتمويل الإرهاب، كما قدموا أدلة تثبت ذلك، وحذرنا قطر من الاستمرار فى نهجها، ولكنها أبدت لامبالاة، ومن المؤكد أن هناك ذوى سلطة ونفوذ فى قطر يسهمون فى تمويل العمليات الإرهابية.
لكن قطر ليست بمفردها، هناك من يدعمها.. كيف نظرت أمريكا للتحركات التركية فى هذا الصدد؟
- بلا شك أن وجود عدد من الجنود الأتراك بقطر أثار العديد من علامات الاستفهام والقلق أيضًا.. قطر عضو فى تحالف عسكرى، أعتقد أن عضويتها فيه لا تتفق مع وجود قاعدة عسكرية أجنبية، مثل التى تريدها تركيا، فهناك فرق بين وجود بعض الجنود الأجانب الأتراك، ووجود قاعدة عسكرية تركية، ولنتذكر أن كل هذه المنطقة كانت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية لقرون، قبل أن تحقق استقلالها، وقد يكون هناك تجدد للأطماع التركية وتحقيق حلم الإمبراطوية القديم.
عضو الكونجرس
وكيف تقيم الدور الإيرانى فى المنطقة فى ضوء تقاربها مع قطر، حتى أن النظام القطرى استعان بجنود إيرانيين لحماية «حمد»؟
- لا يخفى على أحد أن هناك حربًا ثلاثية الأطراف فى العالم الإسلامى بين السنة المعتدلين والمتطرفين، مثل داعش وحماس وتحالف شيعى بقيادة إيران وبالطبع الأسد، ويبدو أن قطر تحاول أن تكون فى المعسكرات الثلاثة، وهو ليس بالأمر المعقول.
وبالتأكيد إيران من داعمى الإرهاب، وقد سبق أن قدمت وشاركت فى أكثر من 20 مشروع قانون لسن عقوبات أشد لعزلها اقتصاديًا ودبلوماسيًا، وتقليص التمويل الأمريكى للمنظمات الدولية التى تقدم القروض لها.
ننتقل للملف المصرى.. كيف تقيم الموقف الأمريكى من المساعدات الموجهة لمصر؟
- الأمر لا يتعلق بمصر تحديدًا، فالموازنة الأمريكية بها عجز كبير، ونتجه لتقليص حجم المساعدات الأمريكية الموجهة للدول الأجنبية، وميزانية العمليات الخارجية أيضًا، وكنا نحاول جاهدين من خلال نقاشات مطولة أن نحافظ على الحجم المقدم سنويًا من تلك المساعدات العسكرية لحليفتنا مصر، ففى ظل الظروف الاقتصادية للولايات المتحدة كان احتمال حدوث زيادة بها ضعيفًا جدًا، ومعظم الدول التى تتلقى مساعدات أمريكية كان لديهم مؤشرات باستحالة زيادتها أو حتى ثبوتها، ويدركون أن هناك تخفيضًا هائلًا فى ميزانية المساعدات الأجنبية.
ولكن ترامب وعد بزيادة المساعدات العسكرية فى أثناء زيارة السيسى لواشنطن؟
- كانت هناك بعض التوقعات بزيادة طفيفة فى حجم تلك المساعدات، خاصة بعد زيارة الرئيس لواشنطن، وانفتاح الحوار بين البلدين، وكانت نسبتها المتوقعة من 8-10%، وكان الأرجح أن تظل كما هى، ودار نقاش كثير بهذا الشأن، لأننا نقدر الكفاح المضنى الذى تخوضه مصر ضد الإرهاب، كنا نبذل جهدًا كبيرًا حتى نحافظ على حجم المساعدات المقدمة لها، ولكن الأمر كان صعبًا للغاية، فهناك توجه أمريكى لتخفيض هائل فى ميزانية المساعدات الأمريكية للدول، وميزانية العمليات الخارجية بشكل عام لترشيد الإنفاق، فالتخفيض ليس بشأن مصر فقط.
بالنسبة للعلاقات المصرية الأمريكية.. كيف رأيت تطورها فى ظل تعدد الزيارات المتبادلة بين الجانبين؟
- مما لا شك فيه أن هناك تطورًا واضحًا حدث فى العلاقات المصرية الأمريكية منذ تولى الإدارة الأمريكية الجديدة، وإنهاء فترة فتور دامت 8 سنوات، وهناك تقارب بين الرئيسين ترامب والسيسى، وعلى صعيد المؤسسات أيضًا، فلأول مرة نجد تحركًا ملحوظًا من البرلمان المصرى لفتح حوار مع الكونجرس بشكل عملى وجاد، وهذا مفيد للطرفين، فنبحث سويًا العديد من الملفات، منها أوضاع المسيحيين فى مصر، وكيفية التعاون مع مصر لمكافحة الإرهاب.
وأود التأكيد على أن مصر مهمة لأى دولة، وتستحق الاحترام، والعلاقات بين الدولتين مستقرة وتتجه للأفضل، بعد أن مرت بتغيرات نتيجة بعض السياسات غير الحكيمة للإدارة الأمريكية السابقة، لكن العلاقات المصرية الأمريكية تحكمها مصالح وأهداف مشتركة، وأمريكا حريصة على استمرار توجيه الدعم لمصر، فمن المهم أن تظل العلاقات بينهما مستقرة، فمصر رمانة الميزان وحليف استراتيجى مهم فى المنطقة لأمن أمريكا، وليس من الحكمة أن نخسرها.
وماذا عن مستقبل العلاقات الأمريكية مع الدول العربية بشكل عام؟
- أؤكد أن للولايات المتحدة علاقات جيدة مع معظم الدول العربية، فى مقدمتها مصر، وقد التقى بعض أعضاء الكونجرس مع الرئيس السيسى عدة مرات، كما كانت هناك عدة وفود من الكونجرس زارت مصر فى الفترة الماضية والتقت السيسى وأعضاء الحكومة، وتناولوا مستقبل العلاقات الثنائية، وحرصنا على لقاء الرئيس المصرى يأتى من منطلق أهمية دور مصر فى المنطقة والعالم بأكمله، فمصر والولايات المتحدة تعيشان مرحلة جديدة من العلاقات الدافئة، وكلنا نحترم ونقدر السيسى، لأن له الفضل الأكبر فى إعادة الاستقرار لمصر، وتربطنا به علاقات جيدة، كما أننا نسعى لدعم مصر باستمرار.
حدثنا عن لقائك الأخير مع السيسى، وأبرز الملفات التى تمت مناقشتها؟
- التقيت السيسى منذ 7 أشهر تقريبًا بحضور وزير الخارجية سامح شكرى.. تحدثنا عن أمور عديدة، وهو دائمًا يضع قضية الإرهاب على رأس أولويات أى مناقشة، ومن أبرز النقاط التى تناولناها الإرهاب، وكيفية مكافحته، ووضع جماعة الإخوان، كما ناقشنا عدة أمور تتعلق بالأقباط، منها حمايتهم، وبناء الكنائس، ووجدته يستمع بصدر رحب، وأكد لنا الرئيس أنهم جزء من النسيج المصرى وحمايتهم أمر واجب.
ما رأيك فى أوضاع الحريات فى مصر الآن؟
- هى أفضل كثيرًا من السابق، لكننا نعلم أنه ليس الوضع المثالى، وهذا يحتاج وقتًا طويلًا.
كيف ترى أداء الدبلوماسية المصرية الآن خارجيًا؟
- أصبح لمصر وجود أقوى دوليًا، وبشكل خاص البرلمان أصبح له دور فاعل، ونرى علاقات جيدة قد بدأت تترسخ بين البرلمان المصرى والأوروبى والكونجرس، وعدد من الهيئات التشريعية فى العالم، وهذه العلاقات مهمة فى مسار العلاقات الدولية لمصر، وتمنح الدور المصرى قوة فى الفترة المقبلة.
وما تقييمك لنتائج اللقاءات المتعددة بين الطرفين؟
- بالتأكيد أن اللقاءات المتكررة مع أعضاء البرلمان، والتى تأتى بعد فترة جمود فى العلاقات بين البرلمان المصرى والكونجرس، تساعدنا على استيضاح الكثير من الأمور الغامضة وغير المفهومة بالنسبة لنا، وتزيل كثيرًا من سوء الفهم، وهذه النقاشات تساعدنا أيضًا على فهم احتياجات الشعب المصرى، وهى تمهد للقاءات أكثر نجاحًا ومثمرة مع الرئيس.
العدد اليومى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة