فيديو.. "اليوم السابع" يواصل رصد الوجع والأمل فى معسكرات الروهينجا.. الأقلية المسلمة للعالم: "الغذاء لا يكفينا.. ونريد أن تنصرونا".. والأطفال يحرصون على حفظ القرآن.. وشباب الأزهر يشاركوهم البهجة أثناء لعب الكرة

الجمعة، 15 ديسمبر 2017 05:00 م
فيديو.. "اليوم السابع" يواصل رصد الوجع والأمل فى معسكرات الروهينجا.. الأقلية المسلمة للعالم: "الغذاء لا يكفينا.. ونريد أن تنصرونا".. والأطفال يحرصون على حفظ القرآن.. وشباب الأزهر يشاركوهم البهجة أثناء لعب الكرة الروهينجا - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الغذاء لا يكفينا.. طردنا ظلما من منازلنا ونتمنى العودة لديارنا مرة أخرى وننتظر منكم أن تنصرونا"، كلمات تحدث بها الشيخ قاسم من لاجئى الروهينجا والذين فروا من بطش قوات الجيش البورمى وميليشيات البوذيين، لـ"اليوم السابع"، خلال جولتنا داخل معسكرات الروهينجا.
 

الأطفال يحرصون على حفظ القرآن الكريم

 
يواصل قاسم، الذى يقوم بتحفيظ القرآن الكريم داخل مسجد عمر بن الخطاب داخل أحد المعسكرات، حديثه قائلاً: "نحفظ 400 طفل وقد حصلت على الابتدائية وحفظت القرآن.. نحن إثنين نحفظ الأطفال كتاب الله".
 
رغم الظروف القاسية التى يعيشها نحو مليون مسلم روهينجى على حدود بورما وبنجلاديش بالتحديد بمدينة كوكس بازار البنغالية، إلا أن القرآن الكريم وحرصهم على تعليم أطفالهم كتاب الله ليكون لهم معينا فى ذلك الابتلاء الذى يتعرضون له، حيث فقد الأطفال أبسط حقوقهم فى حياة كريمة وفى التعلم إلا أن القرآن الكريم حاضرا تردده ألسنتهم.
 
 

اللاجئون يوجهون رسالة للعالم: "الغذاء لا يكفينا"

 
ويواصل الشيخ قاسم حديثه لـ"اليوم السابع": "طردنا من بورما بظلم شديد وجئنا إلى هنا الحمد لله ولا يكفينا الغذاء دائما، ونريد منكم أن تنصرونا نريد العودة إلى وطننا"، كلمات قليلة لكنها تحمل معانى كثيرة من مستضعفين ضاقت بهم السبل لعل العالم يتحرك لنصرتهم.
 
 
أوضاع غير آدمية يعيشها الروهينجا حتى أن المعسكرات خلت من وجود الحيوانات لأنها لا تجد لنفسها طعاما وسط أناس يعانون من قلة الغذاء، فهم يمثلون المعنى الحقيقى لـ"هنموت من الجوع"، هكذا يعيش نحو مليون شخص فروا بأنفسهم من التطهير العرقى الذى يمارس ضدهم من قبل قوات جيش بورما والمدعوم بالمليشيات البوذية، وكل تهمتهم انهم مسلمون.
 
 

بعثة الأزهر ترسم البهجة على وجوه الأطفال

 
ورغم كل الصعاب التى يعيشونها إلا أن الأمل مازال بداخلهم ليحيوا حياة كريمة آملين فى التوصل لحل لأزمتهم.
 
بعثة الأزهر الشريف لمعسكرات الروهينجا، ضمت عددا من شباب المركز الإعلامى لمشيخة الأزهر والذين بذلوا جهودا كبيرة من أجل توزيع المساعدات على الروهينجا، حيث قاموا بشراء بعض الألعاب على نفقتهم وتقديمها للأطفال، كما شاركوهم فى تنظيم عدد من الألعاب وإقامة عدد من الفقرات التى أدخلت البسمة على وجوه الأطفال، حيث نظم شباب الأزهر مباراة لكرة القدم أعقبها تنظيم ركلات جزاء وسط فرح كبير يكسو وجوه الأطفال، لاسيما بعد أن ارتطمت الكرة بأحد أعضاء للمركز الاعلامى بمشيخة الأزهر والذى أثار ضحكات الجميع وتعالت معها ضحكات الأطفال فى موقف طريف.
 
 
 

اللاجئون يواجهون ظروفًا معيشية صعية

 
معاناة مسلمى الروهينجا هى الأسوأ فى التاريخ الحديث. أوضاع كارثية يعيشونها وسط ظروف مناخية متقلبة وطبيعة صعبة اعتمادهم على الماء عن طريق الطلمبات الحبشية والتى عادة ما تخرج مياه غير صحية، بالتجول داخل المعسكر تجد العديد من الطلبمات الحبشية المهجورة نتيجة جفاف المياه بها، لتقوم بعض المنظمات بحفر غيرها من أجل أن يستخرجوا الماء ورغم أن الماء الخارج منها لونه داكن وغير صحى إلا أن هذا الأمر لا يشغلهم فقط يريدون الماء ليشربوا.
 
دورات المياه هناك "أزمة حقيقية" فالروهينجا يسكنون العشش وبالطبع لا يوجد بها مساحة لإقامة لدورة مياه خاصة يقضون بها حاجتهم، فبعد أن كانوا يقضون حاجتهم فى الصحراء ويمشون لمسافات طويلة ليبتعدوا عن العيون، ونظرا لطول المدة المتوقع أن يعيشوا بتلك الأزمة قام البعض بإقامة دورات مياه بين العشش عبارة عن متر مغلق من جميع الجوانب بالخوص والمشمع الملون معلق على بابه زجاجة مياه هى السبيل الوحيد لكى يتطهروا بعد قضاء حاجتهم !، بل وصل الأمر إلى أنهم يقومون بالاستحمام وسط الطرقات بملابسهم حتى لا تنكشف عوراتهم فى مشهد مأساوى.
 
 
 

نقص الخدمات الطبية والمساعدات الإنسانية

 
معاناة الروهينجا مستمرة وأكثر ما يهددهم نقص الأدوية وتقديم الخدمات الطبية وسبل العلاج، بجانب نقص المواد الغذائية، فهؤلاء أتعس أهل الأرض فقد ذبح أبنائهم وأسرهم واغتصبت نسائهم، وكل ما يتخيله المرء من بشاعة حدث لهؤلاء المسلمين المستضعفين.
 
يعانى الروهينجا فى الحصول على المساعدات الغذائية فيقفون على الطرقات، آملين فى تلقى مساعدات من المنظمات الاغاثية التى تتواجد بالمعسكرات لتقديم المساعدات لهم.
 
الظروف الصعبة التى يمرون بها، ونتيجة لكثرة عددهم، قام الهلال الأحمر البنغالى بحصر جميع من يسكنون المعسكرات وعمل جدول بتوزيع المساعدات عليهم بحسب الترتيب ،بمعنى أنه فى حال قيام إحدى المنظمات توجيه قافلة من المساعدات بالطبع لن تكفيهم جميعا فيتم توزيع الكمية على حتى نفاذها ومن لم يحالفه الحظ ينتظر وصول مساعدات أخرى لتكون له الأولوية فى الحصول عليها، ورغم ذلك فقد يكون من تسلم فى المرة الأولى قد انتهى المخزون الغذائى لديه لكنه لن يستطيع ان يحصل على مساعدات جديدة قبل أن يتم توزيع المساعدات على من لم يحصلوا عليها فى المرة الأولى،لتستمر المأساة فلو تأخرت المساعدات يوما واحدا لماتوا جوعاً .
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة