توقع مصر وروسيا البروتوكول الأمنى بين البلدين، غدا الجمعة، تمهيدا لعودة الحركة الجوية بين القاهرة وموسكو أواخر فبرير القادم، والتى كانت توقفت عقب سقوط الطائرة الروسية فى منطقة الحسنة بشمال سيناء، فيما يزيد عن عامين، وأكد برلمانيون، إن عودة الطيران الروسى تفتح الباب أمام السياحة الروسية.
وقال النائب عبد الوهاب خليل، عضو لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، إن عودة الطيران الروسى أو استئناف رحلات الطيران، لن يكون قبل الأسبوع الأول من شهر فبراير، وهو أمر متفق عليه من العام الماضى.
وتابع عضو لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن سفر وزير الطيران المدنى شريف فتحى يهدف للتوقيع على الاتفاقية الأمنية بين البلدين والتى تقضى بعودة الرحلات المتوقفة منذ أكثر من عامين.
وأكد "خليل"، ‘ن علينا العمل مع الروسى لأنهم يبحثون عن مصالحهم، فى كل القطاعات وهو ما يعنى أن من مصلحة الطيران الروسى عودة الطيران مباشرة من مصر على موسكو ، وهو ما نسعى إليه لأنه يحقق المصلحة لنا أيضا ويفتح الباب لعودة السياحة الروسية لمصر بشكل كبير .
من جانبه قال أحمد سميح، عضو لجنة السياحة بالبرلمان، إن اللجنة عقدت العديد من اللقاءات مع المسئولين فى كل القطاعات من أجل تمهيد الأجواء من أجل عودة الطيران والسياحة الروسية بشكل مباشر.
وتابع عضو لجنة السياحة والطيران، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن وزارة السياحة مطالبة من البرلمان بوضع تصور كامل لتسويق السياحة المصرية وعمل عملية تسويق مسبق لعملية عودة الطيران وفتح الباب أمام عودة السياحة الروسية، تمهيدا لعودة بشكل كبير من جميع أنحاء العالم.
والسياحة الروسية في مصر محظورة منذ 6 نوفمبر 2015، بعد أن سقطت طائرة روسية في سيناء 31 أكتوبر 2015، وراح ضحيتها 224 هم جميع ركابها.
فى سياق متصل، قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، فى تعقيبه على توقيع روسيا ومصر اتفاقا اليوم الجمعة لاستئناف الرحلات المدنية الروسية لمصر، إن مصر رفضت منذ نحو عام تقريبا طلب وجود أمنيين روس في مطاراتها، لكنها تهتم بتوفير أقصى درجات الأمن والأمان للسياح الأجانب الذين يختارون مصر كمقصد سياحي.
وقال هريدى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن "مصر تستقبل وفودا أمنية من حين لآخر ليس فقط من روسيا، لكن من دول عدة مثل بريطانيا، التي تريد أن تطمئن من أن الإجراءات الأمنية المتبعة فى المطارات المصرية تتوافق مع المعايير الدولية لأمن المطارات، وهذا لا يمثل أى اعتداء على السيادة المصرية، بل بالعكس نرحب بتبادل وجهات النظر، وتبادل التنسيق والمعلومات مع الدول الأخرى التى تحرص على أمن مواطنيها".
وأشار إلى أن روسيا فقدت أكثر من 200 سائح فى حادث سقوط الطائرة الروسية، وأنه من واجبنا هو طمأنة الشعب الروسي وحكومته، بأننا اتخذنا كل الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل حادث سقوط طائرات أو استهداف سياح أجانب على الأراضى المصرية.