"ادخلوها إن شاء الله آمنين".. شعار رفعته المطارات أمام السياح الروس، فى إطار انفراجة أزمة رحلات الطيران الروسى، والذى تقرر عودته مرة أخرى لبلد الأمن والأمان فى الأول من فبراير المقبل، بعد توقف دام أكثر من عامين منذ تحطم الطائرة الروسية فى أكتوبر 2015.
التفتيش في المطارات
عملية تطوير كبيرة شهدتها المطارات المصرية، من خلال منظومة أمنية صارمة، حازت ثقة خبراء الأمن والسلامة فى معظم عواصم أوروبا، بعد تنظيم سلسلة زيارات لمصر، والاطمئنان على مطاراتها والتأكد من قوة الإجراءات الأمنية المتبعة بها، والتزامها بالمعايير الدولية المعمول بها فى هذا الصدد.
وتستعين المطارات المصرية، بأحدث الأجهزة الحديثة والمتطورة للمشاركة فى عمليات التأمين، حيث تشمل هذه الأجهزة الـ "إكس راى" وأجهزة التشويش على المواد المتفجرة والاستشعار بها عن بعد، وعدد من الروبوتات وغيرها من الأجهزة المتطورة التى تستخدم فى عمليات التأمين، ومنع التهريب والكشف عن المعادن والأجسام الغريبة بالمطارات.
بوابات إلكترونية بالمطارات
وتغطى الأجهزة الأمنية، كل شبر فى المطارات المصرية بمنظومة كاميرات مراقبة، ترصد كافة ما يدور بالمطارات على مدار الـ 24 ساعة، لاتخاذ ما يلزم حيال أية تحركات غريبة أو مريبة، وسرعة التعامل معها.
وراجعت أجهزة الأمن خطط التأمين، وطورتها بما يتلائم مع المرحلة الحرجة التى يمر بها الوطن، وحرصت على التطوير باستمرار، خاصة أن الخطط الأمنية لا تتسم بالثبات، وإنما تتطور وفقاً للمعطيات والأحداث التى تشهدها البلاد.
تفتيش المسافرين بالمطارات
وحرصت أجهزة الأمن، على دعم المطارات بعناصر شرطية ذات كفاءة عالية، بعد خضوعهم لتدريبات مكثفة، فضلاً عن إرسال عددًا منهم للخارج للخضوع لدورات تدريبية باستمرار، فى ظل حرص وزارة الداخلية على ثقل مهارات رجالها بالخبرات الأمنية، وتطوير الثقافة والفكر الأمنى، بما يتناسب مع طبيعة المرحلة الحالية، وإلمامهم بكافة التفاصيل الأمنية.
وتدفع أجهزة الأمن بعدد من ضباط شرطة السياحة فى المطارات، ممن يجيدون التحدث بعدة لغات خاصة الروسية، لاستقبال الضيوف وتذليل كافة العقبات أمامهم، مع مشاركة الشرطة النسائية فى استقبال الأجانب بالورود، وعبارات " پريڤيت Приве́т"، التى تعنى بالروسية "مرحبًا".
وبدوره، حرص اللواء سامح قوطة مساعد وزير الداخلية لمصلحة أمن الموانىء، على عقد عدة اجتماعات مع مدراء أمن المطارات والضباط والأفراد لشرح التعليمات الأمنية، ومراجعة خطط التأمين، والتنبيه على اليقظة أثناء وقت العمل.
كاميرات مراقبة بالمطارات
وحرص مساعد وزير الداخلية، على تنظيم زيارات مفاجئة للمطارات، للتأكد من الانتشار الشرطى بشكل جيد، وتطبيق خطط التأمين.
وتجرى الأجهزة المعلوماتية بوزارة الداخلية، تحريات متكررة عن العاملين فى المطارات، وفحص العمال بصفة دورية، فضلًا عن التنبيه بعد ترك مركبات بالقرب من المطارات، والالتزام بأماكن الانتظار المخصصة للسيارات.
ويذكر أنه فى يوم السبت 31 أكتوبر 2015، تحطمت طائرة ركاب روسية، من نوع إيرباص إيه 321، فى رحلتها رقم 9268 وهى فى طريقها من منتجع شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، روسيا، وعلى متنها 224 راكب "217 مسافر و7 من الطاقم" قتلوا جميعاً فى الحادثة، حيث تحطمت الطائرة على بعد 100 كلم جنوب مدينة العريش المصرية، مما تسبب فى تقليص عدد السياح القادمين من الخارج لمصر مؤخراً، إلا أن مصر حرصت على تطوير مطاراتها وحصولها على شهادات امتياز من الأجانب فى عمليات التأمين لكسب ثقة الاجانب لعودة السياحة بشكلها الطبيعى للبلاد مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة