قال الدكتور جمال القليوبى أستاذ هندسة الطاقة بالجامعة الأمريكية وعضو جمعية البترول المصرية، إنه من المتوقع أن تشهد مصر خلال عام 2018 اكتمال وتشغيل 3 مشروعات غازية ضخمة، بمتوسط إنتاج يصل إلى نحو 1.6 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى.
وبحسب عضو جمعية البترول المصرية فإن المشروعات الثلاثة هى اكتمال المرحلة الاولى من حقل ظهر وذلك خلال الفترة من ابريل إلى مايو المقبل لتصل طاقة الانتاج إلى نحو مليار قدم مكعب يوميا، بالإضافة إلى المرحلة الثانية من شمال الاسكندرية غرب الدلتا بطاقة تتراوح ما بين 300 – 350 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز خلال شهر يونيو المقبل، بالإضافة إلى بدء التشغيل من المرحلة الثانية من حقل اتول البحرى بطاقة 300 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى وذلك فى سبتمبر من العام المقبل.
وأضاف القليوبى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن بدء الإنتاج من حقل ظهر يعنى بداية تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى لمصر، كما يقلل فاتورة الاستيراد من الغاز المسال من الخارج، مشيرا أنه مع اكتمال المرحلة الاولى من حقل ظهر فإن الإنتاج سيصل إلى نحو مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى.
وتابع حقل ظهر هو شهادة نجاح لمصر ولقطاع البترول المصرى وخاصة فى الحفر فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، موضحا ان قطاع البترول والشركات المصرية وفرت اكثر من 80% من العمالة والقدرات للمشاركة فى مد الخطوط البحرية، وبناء الأرصفة البحرية والتركيبات الضخمة لمحطة المعالجة التى تستقبل الغاز .
كان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية قد أعلن صباح اليوم 16 ديسمبر 2017 من بورسعيد عن بدء ضخ الغاز الطبيعى الفعلى من الآبار البحرية بحقل ظهر إلى المحطة البرية الجديدة بمنطقة الجميل ببورسعيد لمعالجته وضخه فى الشبكة القومية للغازات بمعدل إنتاج مبدئى 350 مليون قدم مكعب غاز يومياً، وذلك بعد نجاح اختبارات التشغيل الفنية لوحدات المعالجة وخطوط نقل الغاز من أبار الحقل إلى محطة المعالجة.
ويعد حقل ظهر العملاق أحد أهم الاكتشافات البترولية التى حققها قطاع البترول فى السنوات الأخيرة، ويضم الحقل الذى اكتشفته شركة إينى الإيطالية فى 20 أغسطس 2015، احتياطيات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، وسيساعد مصر على تجاوز النقص الحاد فى إمدادات الطاقة.
ويقدر احتياطى الغاز بحقل ظهر بـ30 تريليون قدم مكعب، فيما تبلغ استثمارات المشروع نحو 4 مليارات دولار بحسب بيانات سابقة لوزارة البترول.
وأكد الوزير فى تصريحات صحفية سابقة أن الوزارة تستهدف بالتعاون مع الشركات الأجنبية العاملة فى مصر سرعة تنمية حقول الغاز المكتشفة فى البحر المتوسط ووضعها على خريطة الإنتاج، بهدف تحقيق الزيادات المخططة فى معدلات إنتاج مصر من الغاز الطبيعى لتأمين احتياجات البلاد من إمدادات الطاقة.
وتتشارك كل من شركة إينى الإيطالية وروسنفت الروسية وبى بى الإنجليزية فى الحقل بنسب 60 – 30 -10 % على الترتيب، ولكن هى المشغل الرئيسى للحقل.