عماد عبد الحى الأطير يكتب : إخلاء بالإكراه

السبت، 16 ديسمبر 2017 10:00 م
عماد عبد الحى الأطير يكتب : إخلاء بالإكراه مخدرات - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعيش هذه الحياه ونحن نمشى فى أكثر من اتجاه ولا نعلم ما هو الاتجاه الصحيح فهناك الكثير من الأشخاص الذين يحتلون عقولنا ونصبح مشتتين ونسمع الكلام ونسير طبقاً لما هم يرونه لنا بدون تفكير أو وقفة مع أنفسنا فيما يقال لنا، فنصبح أشخاصا سلبيين لا نملك قرار أنفسنا، فمنا من يعيش فى طريق السمع والطاعة العمياء ومنا من يعيش تحت تأثير المخدرات والنساء والمال، وأصبح العقل فى مُعظمنا فى أجازة دائمة وتركنا أنفسنا نعيش تحت تأثير أشخاص أخرون يحتلون عقولنا ويسمحون لأنفسهم أن يتحكمون فى طريقنا كما يريدون ومن هنا تختفى شخصيتنا وقرارنا ونصبح سجناء أفكارهم. 
 
بداية الفشل هو عدم التفكير بعقولنا والتفكير بعقول الآخرين والانسياق وراء غرائزنا
 
أرى أشخاص يعيشون طيلة عمرهم مقوقعين أنفسهم فى شيئ واحدً ويعيشون عبيداً لأفكار الأخرين أو الإنسياق وراء غرائزهم ويجعلون من أنفسهم سجناء لهم، لا يتحركون ولا يخططون لحياتهم فهم أصبحوا كشيئاً حديدياً تم برمجته لفعل نفس الشىء كل يوم بدون تفكير أو تغيير . 
 
 فأصبح كل اهتمامات هذا الشخص أن يجمع المال من أجل الحصول على رضا الزوجة أو العشيقة أو شراء المخدرات أو متعته فى رؤية الأموال معه ومنهم من يعيش فى ذل وهوان من أجل تلك الأشياء ولم يفكر يوماً بالوقوف مع نفسه بعض الوقت ويقوم بعمل كشف حساب وتجده يخاف من أن يخطو ولو خطوة واحدة خلافاً لذلك وتلك النوعية من البشر ستجدها كما هى بدون تغيير ولو بعد الاف السنيين .
 
لا تجعل تجربة شخص ما تؤثر فيك فلكل زمن معايير وحسابات .. فعليك بدراسة الواقع بنفسك وليس بعقل غيرك
نجد أشخاص منا كثيرون يريدون أن يقيمون مشروع ما فيقومون بسؤال بعض الأشخاص ومنهم من يشجعه ومنهم من يقول له أبعد عن ذلك فهذا طريق الإفلاس ومشروع فاشل وكان لى فى ذلك تجربة شخصية مع هؤلاء الفاشلين عند القيام بأحد المشروعات الشخصية . 
 
فكان البعض يقولون الفشل قادم لا محالة ولكن طريقة التفكير وطريقة البُعد عن كافة العوامل التى أدت إلى فشلهم ستؤدى إلى نجاحك وعليك أن تعلم أنه لا يوجد أحد فى العالم يعترف إنه مقصر ومخطئاً بل يرمى بالأخطاء على الأخرين أو يختلق لنفسه عقوبات وهمية هى التى أدت إلى ذلك . 
 
فالبعض من هؤلاء من يقوم متأخراً للعمل ومنهم من لا يريد دراسة السوق أو ما يريده العميل أو دراسة السعر المنافس أو تقديم خدمة وجودة أفضل من المشروعات المنافسة حتى تعتبر ميزة ينجذب إليها العميل فهو قد أرتضى لنفسه الفشل وعاش سلبياً وبكى أنه لم يسمع نصيحة الأخرين وتنبئهم له بالفشل . 
 
المشكلة ليس فى الأخرين بل فى عقلك أنت .. لإنك الذى تصنع الجيد وتصنع الردىء بتفكيرك وطريقة حياتك
 
كلنا نعيش تحت ضغط الحياة وظروف المعيشة القاسية وقد تكون كافة ظروف الحياة تجبرنا على السير نحو طريق معين ولكن نحن نساعد تلك الظروف أيضاً لإننا لم نسمح لأنفسنا يوماً أن نقف مع أنفسنا وقفة جادة وحيادية وأن نعتزم على التغيير والتفكير بإيجابية ونترك السلبية وننظر إلى الناجحين فى مختلف المجالات ونقرأ كيف وصلوا إلى تلك المرحلة وكيف أستطاعوا أن يغيروا من واقعهم المرير إلى واقع يتمناه كل شخص ويجب أن تعلم أن هذا ليس أمراً سهلا ولكن ليس صعباً أيضاً .
 
حان الوقت لكى تقف مع نفسك وأن تقوم بعمل إخلاء بالإكراه لكل السلبيات والأشخاص السلبية من حياتك
 
عليك أن تبدأ التفكير بإيجابية وتحدد نقاط الضعف والمخاطر التى تحيط بك وتحدد طريقة للنجاة منها وتستفاد من تجارب الناجحين وأيضاُ الفاشلين حتى تكون لديك رؤية واضحة ويجب أن تعلم أن هذا لن يحدث فى يوماً أو يومين أو حتى شهر فقد يأخذ وقت ولكن ستنجع لإنك أصبحت إنسان يستخدم عقلك الذى كرمه الله به عن سائر المخلوقات وأصبحت إنسان إيجابى له تفكير ودراسة وليس سلبى يعيش على أراء الأخرين وسلبياتهم .
 
إملآ كأسك بالإيجابية وأترك السلبية .. عش حياتك بواقعية وبتفكيرك أنت وليس تفكير الأخرين
 
عليك من اليوم أن تخطط لحياتك وتملأ كأسك بالطاقة الإيجابية وبروعة الحياة وبقصص الناجحين والمتميزين وأن تترك السلبية والفشل والخوف من المخاطر فأى نجاح يحتاج إلى مخاطرة ولكن عندما تكون المخاطرة مدروسة على أسس ومعايير علمية وواقع وليس تجارب ستحقق ما تريد .
 
حان الوقت لكى تقوم بعمل إخلاء بالإكراه لكل سلبيات الحياة ولكل شخص سلبى وفاشل من حياتك وأن تكون قوياً وإيجابياً وتنتصر على غرائزك فالأمور صعبة ولكن ليست بالمستحيلة . 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة