"تعلمت على يد النساء" هكذا كان يقول دائمًا مصمم الأزياء التونسى الفرنسى عز الدين علية، الذى رحل فى نوفمبر الماضى ليخسر عالم الموضة رمزًا مهمًا من رموزه، حيث كان لديه طريقة عمل فريدة من نوعها، فقد كان يحيك الأثواب مباشرة على جسد عارضات الأزياء، فكان دائمًا يرى أنه عندما تكون المرأة جميلة، تشعر بقدر أكبر من الثقة بالنفس، ثم رحل وترك خلفه تاريخ أثراه بـ50 عامًا من العمل الشاق، جمع حوله شخصيات من ثقافات مختلفة، وترك إرثًا فريدًا من نوعه.
قررمتحف التصميم الجديد فى لندن تكريم الراحل عز الدين علية بافتتاح معرض خاص لأزيائه بأثر رجعى، تحت عنوان "ذى كوتورييه"، هذا المعرض الذى سيستمر من 10 مايو إلى 7 أكتوبر فى المتحف البريطانى بـ"هولاند بارك".
المثيرة للجدل ليدي جاجا مع مصمم الازياء الراحل
وقد توفى "علية" فى الشهر الماضى بباريس بعد أن عانى من قصور فى القلب فى سن الـ82، وسيتم تنظيم المعرض القادم بحضور كل من كبير مديرى متحف جرونينجر "مارك ويلسون"، ومن المقرر أن يركز المعرض الذى سيستمر خمسة أشهر على الأعمال الرائعة للمصمم التونسى وأثره على صناعة الأزياء، وسيضم المعرض المصممين "كوتوراين غراسيتش"، و"مارك نوسون"، فضلاً عن "كريس روهس"، التى تعاون معهم عز الدين فى 2015، وسوف يعرض "كوتورييه" أكثر من 60 تصميما من أشهر فساتين عز الدين علية.
عز الدين مع تصميماته
وقال متحدث باسم المتحف: "بعد وفاته فى 18 نوفمبر 2017، يقوم المتحف بعرض تصميمات عز الدين علية، وسيكون المعرض فريد من نوعه، كما كان يتمناه علية، بالإضافة إلى أنه سيكون بنفس شغفه وطاقته للأزياء كما كان يراد أن ينظر إليه".
عز الدين
وكان قد ساهم عز الدين فى حصول الكثريين على جوائز الأزياء البريطانية، وأولهم ابنته الروحية نعومى كامبل، بما فى ذلك فريدة خيلفا، ستيفانى سيمور، وفيرونيكا ويب، فهو له تأثير كبير حققه فى عالم الموضة.
عز مع فيكتوريا بيكهام
وقالت كامبل فى خطابها العاطفى: "بعد عمله كمصمم، من اليوم الثانى قابلته، أصبح والدى، فكان أكثر سخاءً، ورحيم، ورجل متواضع، لم يكن مؤذياً يومًا وروحه فكاهيه وفى عيونه وهج، وملأ حياتى وحياة النساء فى هذه المرحلة، وكل من كان يقترب منه كان يشعره بالفرح والحب".
عز الدين