كشف السياسى الإصلاحى الإيرانى صادق زيبا كلام، عن ارتفاع حدة الاستياء من الرئيس الإيرانى فى الداخل، قائلا "الاستياء من حكومة روحانى سواء فى المدن أو العاصمة طهران ارتفعت حدته بداية من العام الدراسى الحالى وهو ما شاهدته بعينى خلال التجمعات الطلابية"، مؤكدا على مواصلة دعمه.
وأضاف زيباكلام المعروف بجراءة تصريحاته وتحليلاته السياسية وتنظيره للتيار الإصلاحى فى مقاله بافتتاحية صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، أن أحد أسباب السخط تجاه روحانى فى الداخل برز منذ الأيام الأولى لولايته الثانية، فلم يمنح لأى من أهل السنة والأكراد والنساء حقائب وزارية فى حكومته.
وتابع المحلل السياسى الإصلاحى، أن أول مقابلة تلفزيونية مع روحانى أدت إلى ازدياد معارضة الإيرانيين له، حيث أنه لم يتناول المشكلات الحقيقية للمجتمع الإيرانى. ورغم ظهور احتجاجات إلا أن روحانى تجاهل ذلك لم يظهر رد فعل تجاهها، وتعامل بتكبر.
وأوضح أن التيار الإصلاحى خشى أن يؤثر انخفاض شعبية روحانى على مكانة نائبه اسحاق جهانجيرى الذى يعده هذا المعسكر الإصلاحى للانتخابات الرئاسية المقبلة، وإذا ظل فى منصبه من الممكن أن تقل حظوظه فى المعركة الرئاسية القادمة.
ورأى المحلل الإيرانى وأستاذ الجامعة زيبا كلام، أنه على التيار الإصلاحى الاستمرار فى دعم روحانى، والإبقاء على جهانجيرى فى حكومته، معتبرا أن فشل روحانى سيكون مسمار فى نعش حكومته، مشيرا إلى أنه فى حال انفصال جهانجيرى عن الحكومة فأنها ستواجه الفشل.
وأعزى المحلل الإيرانى سبب دعوته للتيار الإصلاحى لدعم روحانى هو الحيلولة دون ظهور الشعبوية التى ظهرت بعد ظهور الاستياء من الرئيس الإصلاحى الأسبق محمد خاتمى (1997- 2005) وأدت إلى صعود الرئيس المتشدد أحمدى نجاد، داعيا الداخل الإيرانى ألا يكرر أخطاء الماضى.