قتل 4 مدنيين على الأقل فى هجوم على قافلة بضائع شنه مسلحون من جماعة بوكو حرام، المتطرفة فى شمال شرق نيجيريا، وفق ما أفادت مصادر متطابقة الأحد.
وكان المسلحون وصلوا السبت فى سيارتى بيك - أب وأطلقوا النار على قافلة متجهة إلى مدينة جامبورو التجارية على الحدود مع الكاميرون.
وقال باباكورا كولو العضو فى ميليشيا الدفاع الذاتى التى تقاتل بوكو حرام إلى جانب الجيش، "تم إبلاغنا بأن إرهابيى بوكو حرام قتلوا 4 أشخاص فى كمين لقافلة مدنية كانت فى طريقها إلى جامبورو بين (قريتى) ماولا وموجولا".
وقال عثمان موسى وهو من سكان جامبورو إن المهاجمين أطلقوا النار على العربات الواقعة فى مؤخر القافلة رغم أن عربات عسكرية كانت تواكبها "وقتلوا أربعة أشخاص".
وأضاف أنهم تمكنوا من الاستيلاء على شاحنة تنقل مساعدة إنسانية لآلاف الأشخاص النازحين بسبب العنف فى جامبورو إضافة إلى عربتين أخريين من القافلة.
وبحسب عضو الميليشيا فإن الجنود تمكنوا لاحقا من طرد المسلحين المتطرفين وأوقع تبادل إطلاق النار قتيلين فى صفوف المتطرفين وجريحا بين الجنود الذين تمكنوا من مصادرة "أسلحة وذخائر".
ويعتبر الطريق الرابط بين بورنو كبرى مدن ولاية مايدوجورى ومدينة جامبورو الحدودية، استراتيجيا لنقل البضائع فى منطقة بحيرة تشاد، واستؤنفت حركة المرور فى هذا المحور فى تموز/يوليو 2017 بعدما حظرها الجيش لعامين بسبب هجمات بوكو حرام.
ولا يسمح بالسير فيها إلا لقوافل الشاحنات التى تواكبها قوات عسكرية، غير أن ذلك لا يمنع المسلحين المتطرفين من شن هجمات متقطعة إنطلاقا من الأدغال المجاورة سعيا إلى المؤن.
وما انفكت السلطات فى نيجيريا تؤكد أن بوكو حرام على وشك الاندحار بعد ثمانى سنوات من حركة تمرد دامية اوقعت أكثر من 20 ألف قتيل و2,6 مليون نازح فى شمال شرق البلاد، غير أن المجموعة المتطرفة لا تزال تنفذ هجمات على مدنيين وعسكريين.
