وقعت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" اتفاقاً للتعاون مع جامعة الإسكندرية، يتضمن خطة عمل مشتركة لتبنى "إطار المهارات الوطني" ومساعدة الطلاب والدارسين فى مجالات هندسة الحواسب والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الحصول على المهارات اللازمة للانضمام إلى سوق العمل فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عقب تخرجهم طبقاً لخطة التطوير الواردة فى الإطار.
وتضمنت مذكرة التفاهم، التى وقعت عليها أسماء حسنى الرئيس التنفيذى للهيئة والأستاذ الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية، وبحضور عمداء وأساتذة من كليات الهندسة والتجارة والعلوم والآداب ومسئولين من الهيئة، خطة عمل شاملة لخلق نماذج جديدة للمسارات الدراسية التى يمكن من خلالها تدريب طلاب الجامعة على المهارات المتخصصة فى مجال علوم البيانات، وتطبيقات الهواتف المحمولة، وهندسة التصاميم، وتقديم خدمات مراكز الاتصالات والبيانات، ومهارات الأعمال المرتبطة بهذه المسارات الدراسية.
وعقب توقيع الاتفاق، أكدت أسماء حسنى، الرئيس التنفيذى للهيئة، أن جامعة الإسكندرية تمثل طليعة الجامعات الحكومية المصرية التى ستستفيد من تطبيق "إطار المهارات الوطني" الذى اشتركت العديد من الجهات الدولية وشركات الاستشارات العالمية وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى صياغته لتستفيد منه الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، لافتة إلى أن جامعة المستقبل والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى كانتا فى طليعة الجامعات الخاصة التى قامت بتطبيق وتبنى الإطار وندعو كافة المؤسسات الأكاديمية للاستفادة من المشروع.
وأضافت أن القيمة الفعلية لهذا الاتفاق تتلخص فى تزويد سوق العمل بكوادر بشرية مدربة على التعامل مع أحدث التقنيات العالمية، وتأهيل طلبة الجامعات خلال المرحلة الدراسية لسد فجوة المهارات بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، مشيرة إلى أن الإطار الوطنى للمهارات يتضمن التوصيف والمسار الوظيفى ل 62 وظيفة متخصصة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى أربعة مجالات رئيسية وهى منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، وتعهيد نظم الأعمال وتعهيد النظم المعرفية، وتصنيع وتصميم الإلكترونيات.
ومن جهته، ذكر الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، أن جامعة الاسكندرية بما تمتلكه من تراث عريق فى المجالات البحثية والأكاديمية ومكانتها المرموقة بين الجامعات العالمية فإنها من خلال هذا الاتفاق تؤكد أنها لا تدخر وسعاً فى تبنى خطط العمل المبتكرة والنماذج الخلاقة التى تطرحها الهيئة ويمكن من خلالها تزويد الطلاب بأحدث المعارف فى مجالات التكنولوجيا فائقة التخصص.
وأضاف أن هناك العديد من البرامج التى تقدمها الهيئة وتحرص الجامعة على المشاركة فيها مثل برنامج الحاضنات التكنولوجية وبرنامج دعم التعاون بين الجهات البحثية وشركات تكنولوجيا المعلومات والذى قدمت من خلاله جامعة الاسكندرية العديد من المشاريع البحثية المتميزة.
ويعمل مشروع "إطار المهارات الوطنى لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" على دعم المحاور المتعلقة بتنمية وبناء القدرات التنافسية لشركات تكنولوجيا المعلومات المصرية ومهارات العاملين بالقطاع لتتناسب مع متطلبات الصناعة والمعايير العالمية، وتطوير أنشطة التعليم والتدريب الخاصة به من أجل تحسين فرص التحاق خريجى الجامعات بالعمل فى القطاع.
كما يستهدف وضع وتحديد المهارات والكفاءات التى تتطلبها كل وظيفة من الوظائف المتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمساعدة فى توفير البرامج التعليمية والتدريبية واليات التقييم الملائمة لها وخاصة تلك التى تركز على المهارات التقنية والفنية واللغوية ومهارات التواصل، وتيسير الوصول إلى الكوادر المدربة وبرامج التدريب بتكاليف منخفضة وبجودة عالية.
وتسعى الهيئة من خلال حملات التوعية إلى حفز الجامعات المصرية الحكومية والخاصة على تبنى وتطبيق الإطار تحت مظلة اتفاق شامل مع المجلس الأعلى للجامعات الحكومية والخاصة حيث يجرى تنفيذه حالياً فى " الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا" و "جامعة المستقبل" وغيرها من الشركات العالمية والمحلية.
وكانت "إﻳﺘﻴﺪا" قد تعاونت مع مجموعة البنك الدولي، وشركة "أيون هيويت" اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ المتخصصة فى مجال استشارات الموارد البشرية فى وضع "إطار المهارات الوطني" والمعايير المهنية لقطاع تكنولوجيا المعلومات فى مصر، وذلك وفقاً لاتفاقية كانت الهيئة قد وقعتها مع مؤسسة التمويل الدولى فى أغسطس من عام 2014 لتمويل خدمات استشارية فى مجال تصميم وتنفيذ الإطار العام وسجل المهارات للكوادر العاملة فى مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات.
وياتى تطبيق "إطار المهارات الوطني" فى مصر فى إطار مبادرة E4E للشباب العربى التى أطلقتها مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولى والتى تركز على تنمية القطاع الخاص فى أكثر من 100 دولة.
وتركز هذه المبادرة، التى يتم تطبيقها فى كل من مصر والأردن وتونس والمغرب منذ عام 2012، على الشراكة مع القطاعى العام والخاص من أجل سد فجوة المهارات وتزويد الشباب العربى بالقدرات التى يتطلبها سوق العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة