قالت صحيفة "لا ليبر بلجيك"، إن السلطات الألمانية كانت تراقب التونسى أنيس العمرى منفذ حادث دهس الذى وقع فى برلين، وكان تحت متابعة الجهات الأمنية بشكل مكثف أكثر مما هو معروف حتى الآن، واعتبر وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير طريقة تعامل السلطات "خطأ مريرا".
وأوضح وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير، فى حديث صحفى، فى إشارة إلى خطأ الدوائر الألمانية المختصة فى طريقة تعاملها وتقديرها لخطورة منفذ هجوم الدهس فى برلين أنيس العمرى.
وبحسب أبحاث أجرتها صحيفة ألمانية تدعى "فيلت أم زونتاج" الأسبوعية، ونشرتها فى عددها، الصادر أمس الأحد، فأن ذلك يتضح من آلاف الملفات وعشرات التقارير الصادرة من مخبرين سريين وكذلك من بروتوكولات مراقبة الهاتف والإنترنت التى توجد نسخة منها لدى الصحيفة، بحسب ما ذكرته.
وأضافت الصحيفة أن الإدعاء العام سمح منذ شهر نوفمبر من عام 2015 كحد أقصى بمراقبة العمرى بشكل مقصود من جانب المكتب الاتحادى لمكافحة الجرائم ونظيره المحلى بولاية شمال الراين-ويستفاليا من خلال مخبر سرى من الشرطة، يدعى "مراد" وظهر فى الملف تحت اسم "فى بى 01".
وأوضحت الصحيفة أن ذلك كان جزءا من التحقيقات السرية ضد الخلية الإرهابية المشتبه بها للداعية عبد الله عبد الله، الملقب بـ "أبو ولاء" والتابعة لتنظيم داعش.
يذكر أن العمرى دهس بشاحنة مسروقة جمعا من الأفراد فى سوق عيد الميلاد أمام كنيسة الذكرى فى 19 ديسمبر عام 2016. وأودى الهجوم بحياة 12 شخصا وإصابة نحو مئة آخرين. وفر العمرى عقب الحادث وقتل برصاص الشرطة الإيطالية خلال رحلة فراره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة