وضعت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، رئيس المكتب التنفيذى لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب عدة عوامل لنجاح برامج الحماية الاجتماعية فى أى دولة من دول العالم، وهى أن العامل الأول يتمثل فى وجود إرادة سياسية حقيقية لتحقيق برامج الحماية الاجتماعية حيث تتيح الموارد المالية اللازمة حتى فى أصعب الظروف الاقتصادية، مشيرة إلى أن ما حققته مصر فى عامين ونصف يوازى ما حققته فى 32 عاما من حيث الدعم النقدى.
وأضافت غادة والى خلال أعمال ورشة الفقر المتعدد الأبعاد فى المنطقة العربية اليوم الاثنين، أن توافر المعلومات عامل هام لتحقيق برامج الحماية، مؤكدة أن العمل يجب أن يُبنى على معلومات وبحوث ويستفيد مما وصلت إليه أفضل التجارب والممارسات الدولية.
ولفتت إلى أهمية التنسيق مع الوزارات الأخرى لتحقيق حماية اجتماعية سليمة قائلة : "الفقر متعدد الأبعاد ليس مسؤولية وزارة واحدة، وزارتى الصحة والتعليم لهما دور فى توفير الصحة والتعليم الجيد للفئات الأكثر احتياجا، ووزارة التخطيط لها دور للتعرف على خطط الدولة للخدمات التى تقدمها، ووزارة المالية لإبلاغها بالاحتياجات المالية وأولوية الإنفاق.
وأكدت غادة والى أن "التشبيك" بين البرامج المختلفة له عامل مهم فى تحقيق برامج الحماية الاجتماعية، قائلة: "لدينا على سبيل المثال تكافل وكرامة ألحقنا به برنامج الألف يوم، وبرنامج فرصة لتوفير الوظائف، ومبادرة سكن كريم، ونضع البيانات وبها المستفيدين وأرقامهم القومية، لمعرفة استفادة كل فرد".
وشددت وزيرة التضامن على ضرورة التعاون مع الجهات الدولية للاستفادة من الدعم الفني، وأهمية الاطلاع على التجارب الدولية وأن أعباء الفقر تختلف من دولة لأخرى، ومن مجموعة لمجموعة.
