فى أول تصريحات له عقب سحب روسيا لقواتها الرئيسية من سوريا عقب إعلان الرئيس الروسى فلاديمير القضاء على تنظيم داعش فى الأراضى السورية فى ظل تهديدات بالعودة لتوجيه ضربات أعنف حال عودة المتطرفين إلى سوريا مرة أخرى.
ووجه الرئيس السورى بشار الأسد عدد من الرسائل النارية إلى الولايات المتحدة وحلفائها فى سوريا عقب لقاءه بوفد روسى، متهما القوات الكردية التى تعمل لصالح الولايات المتحدة الأمريكية فى سوريا بـ"الخائنة"، موضحا ان كل من يعمل تحت قيادة أى بلد أجنبى فى بلده وضد جيشه وشعبه هو خائن بغض النظر عن التسمية، مؤكدا أن هذا هو تقييمه لتلك المجموعات التى تعمل لصالح الأمريكيين فى سوريا، مؤكدا ان القوات الكردية تعلن أنها تعمل تحت مظلة الطيران الأمريكى وبالتنسيق معه.
وأوضح الأسد فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية، اليوم الاثنين، أن الهدف من تركيز العالم على داعش فقط هو تشتيت الأنظار عن أن الإرهاب وفى مقدمته تنظيم جبهة النصرة ما زال موجودا وبدعم غربى.
وقال الرئيس الأسد "إن فرنسا كانت منذ البداية رأس الحربة بدعم الإرهاب فى سوريا ويدها غارقة بالدماء السورية ولا يحق لها تقييم أى مؤتمر للسلام..من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدث عن السلام."، مشددا على أن الحرب على الإرهاب لا تنتهى إلا بالقضاء على آخر إرهابى فى سوريا وعندها يمكن أن نتحدث بشكل واقعى عن الانتصار.
وأشار الرئيس السورى إلى أن "الحرب على الإرهاب لم تنته بعد، وما زلنا نعيش الحرب ولكننا قطعنا خطوات مهمة فيها من خلال القضاء على المراكز الرئيسية لتنظيم داعش الإرهابي وهذا انتصار كبير." على قوله.
وأكد الأسد أن عمر العلاقات السورية الروسية أكثر من ستة عقود ودائماً كان التركيز فيها على الجانب السياسى، موضحا أنه فى ظل ظرف الحرب الذى تعيشه سوريا يصبح التركيز أكثر على الجانب السياسى والعسكرى بمعنى آخر لم تعط العلاقات الاقتصادية حقها خلال العقود الماضية."
وحول الفارق الأساسى بين مؤتمرى جنيف وسوتشي، أوضح الرئيس السورى أن الفارق الأساسى بين جنيف وسوتشى الذي تعمل دمشق عليه مع الروس يستند أولاً إلى نوعية الأشخاص أو الجهات المشاركة فيه، متهما الأطراف المعارضة التى يتم مفاوضتها فى جنيف بأنها "لا تعبر عن الشعب السورى"، موضحا انه تم وضع محاور واضحة لها علاقة بموضوع الدستور وبما يأتى بعد الدستور من انتخابات وغيرها لمؤتمر سوتشى المرتقب.
وأشار الأسد إلى أن سوريا عضو مؤسس فى الأمم المتحدة وأى دور للمنظمة الدولية فى الانتخابات المقبلة يجب أن يكون مبنياً على ميثاق الأمم المتحدة القائم بدوره على سيادة سوريا وعلى ما يقرره الشعب السورى، وان سوريا ترحب بأى دور للأمم المتحدة شرط أن يكون مرتبطاً بالسيادة السورية وأى شىء يتجاوز هذه السيادة مرفوض، على حد تعبيره.
أكد الأسد ان الحرب فى سوريا لم تنتهى بعد وأن ما يردده البعض كلام غير واقعى، موضحا أن سوريا لا تزال تعيش الحرب لكنها قطعت خطوات أو مراحل مهمة جدا فى هذه الحرب، مشيرا إلى أن القضاء على المراكز الرئيسية لداعش فى سوريا هو مرحلة مهمة وانتصار كبير، مشددا على أن الإرهاب وفى مقدمته جبهة النصرة الإرهابية ما زال موجودا، وبدعم غربى، مضيفا "داعش جزء من الإرهاب ولكنه ليس كل الإرهاب، فما دامت هناك مجموعات إرهابية أخرى، داعش والنصرة وغيرهما من التسميات الكثيرة الأخرى، هذا يعني أننا ما زلنا فى قلب الحرب، الحرب على الإرهاب فى سوريا لا تنتهي إلا بالقضاء على آخر إرهابى فى سوريا، بغض النظر عن التسميات، عندها يمكن أن نتحدث بشكل واقعى عن الانتصار."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة