اللجنة الشرعية لمرصد الأزهر توضح الغاية من تشريع الجهاد فى الإسلام

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017 04:01 ص
اللجنة الشرعية لمرصد الأزهر توضح الغاية من تشريع الجهاد فى الإسلام الغاية من تشريع الجهاد فى الإسلام
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت اللجنة الشرعية التابعة لمرصد الأزهر إن بواعث الجهاد فى الإسلام ينبغى فهمها فى طبيعة الإسلام ذاته، ودوره فى هذه الأرض، وأهدافه العليا التى قررها الله، وذكر أنه أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم بهذه الرسالة وجعلها خاتمة الرسالات من أجل تحقيق هذه الأهداف.

وتابعت فى تقرير لها بعنوان "الغاية من تشريع الجهاد فى الإسلام": "ولئن كان للجهاد حكم بالغة وأهداف جليلة -لأن الذى شرعه هو العليم الحكيم- إلا أن الهدف الرئيس منه هو تحرير الناس من ذل العبودية وتعبيدهم لله وحده، فالحرب فى نظر الإسلام ليست ثأرًا، ولا حبًا فى سمعة، ولا رغبة فى مكسب.. ولهذا فلا مُثْلة ولا غدر، ولا قتل للنساء والصبيان وغير المقاتلين، ولا تجويع للأعداء، ولا تدمير، ولا هدم ولا تحطيم ولا إفساد".

وأضافت اللجنة الشرعية: "عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرًا على جيش أو سرية أوصاه فى خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرًا ثم قال: اغزوا باسم الله، فى سبيل الله، ولا تغلّوا ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا.. ومن هذه النصوص يتضح: أن القائد المسلم يسير إلى المعركة مجهزًا بنفسية عالية تحترم إنسانية البشر، فلا اعتداء على مصنع، ولا على مدنى لا يحمل السلاح، ولا يقتل طفلا، ولا امرأة، ولا اعتداء على شيخ هرم، ولا مثلة، ولا خيانة، شعاره الذى يحمله وصية النبى صلى الله عليه وسلم التى قال فيها "فوالله لأن يهدى الله رجلاً بك خير لك من أن يكون لك حمر النعم".

وأشارت إلى أن  الخلفاء الراشدين ساروا على هذا المنهج النبوى، ففى الموطأ عن يحيى بن سعيد أن أبا بكر الصديق بعث جيوشًا إلى الشام فخرج يمشى مع يزيد بن أبى سفيان - وكان أمير ربع من تلك الأرباع - فقال أبو بكر: إنى موصيك بعشر: لا تقتلن امرأة، ولا صبيًا، ولا كبيرًا هرمًا، ولا تقطعن شجرًا مثمرًا، ولا تخربن عامرًا، ولا تعقرن شاةً ولا بعيرًا، ولا تحرقن نخلاً ولا تغرقنه، ولا تغلل.

وقال عمر بن الخطاب: اتقوا الله فى الذرية والفلاحين الذى لا ينصبون لكم الحرب، وكان عمر بن عبد العزيز لا يقتل حراثا.

وفى فقه الجهاد نجد ضوابط كثيرة تضبطه، منها: عدم قتل الأطفال والضعفاء وعدم التحريق والمثلة والغدر، أى أنه فى النهاية عمل له ضوابطه التربوية الأخلاقية.

وبذلك يعلم أن الجهاد فى حقيقته نصرة للمظلوم ورد للعدوان وحفظ لحقوق الإنسانية المتكافئة فى الإسلام.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة