ملك الأردن من باريس: لا بديل لحل الدولتين و لا يوجد حل بدون القدس

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017 08:08 م
ملك الأردن من باريس: لا بديل لحل الدولتين و لا يوجد حل بدون القدس ماكرون والعاهل الأردنى
أ ش أ - تصوير أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى اليوم الثلاثاء تمسكهما بالحفاظ على الوضع القائم بشأن المقدسات فى مدينة القدس وضرورة عدم فصل وضع القدس عن التسوية الشاملة للنزاع الفلسطينى الاسرائيلى لارساء سلام عادل و دائم وتحقيق الاستقرار ، معتبرا ان هذا لن يتم الا بالتفاوض بين طرفى النزاع الفلسطينيين والإسرائيليين .

لقاء يجمع ماكرون والعاهل الأردنى
لقاء يجمع ماكرون والعاهل الأردنى

 

جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقده ايمانويل ماكرون مع العاهل الاردنى عقب المباحثات التى جرت بينهما اليوم الثلاثاء بقصر الاليزيه.


وأوضح الرئيس الفرنسى أن مسألة وضع القدس مهمة لفرنسا و الاردن ،التى تعد وصية على المقدسات الاسلامية و المسيحية فيها وشريكا لا يمكن تجاوزه فى هذا الملف، مؤكدا ان لقاءه بالعاهل الاردنى الملك عبد الله الثانى فى باريس جاء عقب الاتصال الهاتفى الذى جرى بينهما اثر القرار الامريكى الخاص بالقدس و فى سياق خطير للغاية تشهده منطقة بأكملها.
و اكد انه فى هذا السياق من الضرورى اطلاق عملية سياسية بمساهمة فرنسا و الاردن التى تعد شريكا استراتيجيا فى هذا الملف، مضيفا انه تم الاتفاق على مواصلة الجهود لوضع حل سياسى ذات مصداقية للسماح باستئناف عملية السلام.

ماكرون والعاهل الأردنى
ماكرون والعاهل الأردنى

و عما اذا كانت فرنسا يمكنها اطلاق مبادرة امام الامم المتحدة تتضمن مبادرة السلام العربية فى 2002، اكد ماكرون انه فى هذا الملف كانت هناك مبادرة وهى أمريكية، الا ان فرنسا تنتظر اكتمالها ووضعها على المائدة، مذكرا برفض بلاده للقرار الامريكى الاحادى بشأن القدس وبتمسكها بحل الدولتين.


وأكد ماكرون انه سيستقبل الرئيس الفلسطينى محمود عباس هذا الاسبوع بعد اللقاء الذى جمعه مؤخرا بباريس مع رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتاياهو لمواصل الحوار بين طرفى النزاع.


و حول الارهاب و الملف السورى، اكد ماكرون ان القضاء على داعش ميدانيا بات قريبا إلا أن التهديد لا يزال مرتفعا، مشيرا الى ان مكافحة الارهاب ستستمر فى المنطقة و فى اوروبا.

ماكرون يستقبل العاهل الأردنى
ماكرون يستقبل العاهل الأردنى

 


كما اشار الى القلق المشترك بين باريس و عمان حول مرحلة ما بعد النزاع فى سوريا و الدور الواجب فعله لبناء سلام دائم فى هذا البلد من خلال حل شامل يضمن تمثيلا عادلا لجميع الاطراف السورية بما فى ذلك تلك المتواجدة خارج سوريا.


و اعتبر انه لن يمكن تجاهل خلال العملية الانتقالية مسآلة أن بشار الاسد رئيس سوريا ، و انه لا بد التحلى بالواقعية، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن بعض القوى لها مصلحها فى استمرار الوضع الراهن و بقاء الأسد فى الحكم.


و ردا على سؤال حول الشروط التى قد تسمح باعادة فتح السفارة الفرنسية بسوريا، أوضح ماكرون أن الأمر غير مطروح اليوم، و ان الحاجة لاطلاق عملية سياسية تضم ممثلى الرئيس بشار الاسد للتوصل لحل شامل لا يعنى ان باريس نست ما حدث فى السنوات الماضية و المسؤوليات الخطيرة التى يتحملها النظام السورى.


وأكد ماكرون أن الربع الأول من عام 2018 سيكون مهما للمنطقة سواء بالنسبة للملفين: الاسرائيلى -الفلسطينى أو السورى.


و من ناحية أخرى، اشاد ماكرون بدور الاردن فى التحالف الدولى ضد داعش اذ انها تستقبل قوات فرنسية تابعين لعملية " شامال العسكرية "الفرنسية. 
و اكد ماكرون على رغبة البلدين فى تعزيز التعاون العسكرى و الاقتصادى فى قطاعات المياه و الطاقة و الثقافة مع الاردن.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة