تعهد رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى السبت، أن تشهد بلاده نموا اقتصاديا نسبته ثلاثة بالمئة العام المقبل، وهو أفضل بكثير من التوقعات، فى حال عاد الوضع فى كتالونيا "طبيعيا" بعد تحركها من أجل الانفصال.
وفى أوج سعى كتالونيا للاستقلال فى منتصف أكتوبر، خفضت الحكومة المركزية فى مدريد توقعاتها للنمو عام 2018 من 2,6 إلى 2,3 %، وهو تراجع ملحوظ عن نسبة 3,1 % المفترضة للعام 2017.
وقال راخوى خلال اجتماع لحزبه الشعبى المحافظ فى ماتارو قرب برشلونة "فى حال تمكنا من إعادة الوضع إلى طبيعته والاستقرار والهدوء، فستكون نسبه هذا النمو البالغ 2,3 بالمئة ثلاثة بالمئة العام المقبل".
وأمرت مدريد بإجراء انتخابات مبكرة فى كاتالونيا بتاريخ 21 ديسمبر بعد إقالتها حكومة الرئيس الكتالونى السابق كارلس بوجديمونت، وتعليق عمل البرلمان على خلفية سعى الإقليم إلى الاستقلال.
وحذرت وكالات دولية بينها صندوق النقد الدولى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية من التداعيات المالية للأزمة فى رابع أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.
وتساهم كاتالونيا بنحو 20 بالمئة من إجمالى الناتج الداخلى فى اسبانيا. إلا أن قطاعات السياحة والتجزئة وبيع السيارات شهدت تراجعا فى أكتوبر بعدما أعلن البرلمان استقلال الإقليم.
وافتتحت حملة الانتخابات الجديدة رسميا الثلاثاء، فيما أشارت استطلاعات الرأى إلى تقارب النتائج بالنسبة للقوى المؤيدة والرافضة للاستقلال، ما قد يجعل تشكيل حكومة قابلة للاستمرار فى الإقليم امرا صعبا.
وخلال الانتخابات الأخيرة عام 2015، حصل حزب راخوى على 11 مقعدا فقط من مقاعد البرلمان الـ135.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة