قال المدبر الرسولى للبطريركية اللاتينية فى القدس بيير باتيستا بيتسابالا، اليوم الأربعاء، أن اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المثير للجدل حول مدينة القدس، سبب"توترات" مع اقتراب عيد الميلاد.
وقال المدبر الرسولى أن الكنائس التقليدية ستواجه اشكالية محتملة فى حال تقديم طلب متعلق بزيارة قد يقوم بها نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس إلى الأماكن المقدسة فى القدس خلال زيارة مقررة الشهر المقبل.
ونصح بيتسابالا بنس بأن "يستمع اكثر" إلى الطوائف المسيحية الاخرى، بدلا فقط من الاستماع إلى المسيحيين الانجيليين الذين ينتمى اليهم.
وتشهد الأراضى الفلسطينية المحتلة توترا شديدا منذ قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية فى 6 ديسمبر.
وقال بيتسابالا للصحفيين الأربعاء ان الاعلان الأمريكى "تسبب بتوترات حول القدس وادى إلى تحويل الانتباه عن عيد الميلاد"، وهى فترة تشهد زيارة العديد من الحجاج إلى الأراضى المقدسة.
واضاف ان الاعلان الأمريكى تسبب بتوترات فى كل من مدينتى القدس وبيت لحم، وهى موقع هام للمسيحيين ما أدى الى "اخافة العديد من الناس، ولهذا لدينا عدد اقل من الناس مما توقعنا"، مشيرا الى "عشرات الالغاءات".
ولكنه اصر على أن البطريركية "مصممة على مواصلة الاحتفالات" بعيد الميلاد، وكرر بيتسابالا، وهو اعلى مسؤول كاثوليكى فى الشرق الأوسط، ان الكنيسة تعارض القرارات "احادية الجانب" المتعلقة بمستقبل مدينة القدس.
وكان من المقرر أن تبدأ زيارة بنس إلى مصر وإسرائيل الثلاثاء، لكن تم تأخيرها إلى منتصف يناير المقبل ما يسمح لبنس بالبقاء فى واشنطن فى حال كان هناك حاجة لصوته فى مجلس الشيوخ لاقرار اصلاحات الرئيس دونالد ترامب الضريبية.
وأشار بيتسابلا أنه بينما لم يتقدم المسؤولون الأمريكيون بطلب ليزور بنس الأماكن المقدسة فى القدس مثل كنيسة القيامة، ولكن فى حال قاموا بذلك الشهر المقبل، فأنها "مشكلة".
وأوضح أنه"لا يمكننا أن نقول لا لأى شخص، حتى لو كان أكبر مرتكب خطيئة فى العالم"، ولكن فى حال تم تقديم طلب من أجل إجراء زيارة رسمية فأنه "ليس بامكاننا تجاهل العواقب او الجوانب السياسية" لمثل هذه الزيارة، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، وتابع "اقترح عليه أن يستمع أكثر لا أحد يحتكر المسيح وليس حتى الإنجيليين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة